هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت مصادر سعودية مطلعة أن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز تعرض للتعذيب والضرب هو وخمسة أمراء آخرين، ما أدى إلى نقلهم للمستشفى.
وقال الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" إن الأمراء الستة تعرضوا للأذى لدرجة أنهم نقلوا بسيارات الإسعاف للمستشفى، فيما أدخل أحدهم لوحدة العناية المركزة بسبب صعوبة حالته جراء التعرض للتعذيب.
وقد أقامت السلطات السعودية وحدات طبية للتعامل مع الحالات التي تطرأ بسبب التعذيب والضرب، حتى لا تضطر لنقل الأمراء للعلاج في المستشفيات، بحسب مصادر قال "ميدل إيست آي" أنه لن يكشف عن هويتها حفاظا على سلامتها.
وكشف التقرير أن المعتقلين من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال يتم احتجازهم في فندق ريتز كاريلتون، إضافة إلى فندق كورتيارد الشهير في الحي الدبلوماسي في الرياض.
وفيما يلي النص الكامل للتقرير من ترجمة "عربي21":
حصري: ضحايا التعذيب في السعودية منهم ابن ملك سابق
تؤكد المصادر أن الأمير متعب، ابن الملك الراحل عبد الله، هو واحد من ستة أمراء نقلوا إلى المستشفى للإسعاف بعد تعرضهم للإيذاء وهم رهن الاعتقال
ديفيد هيرست
ميدل إيست آي
تعرض الأمير متعب، ابن الملك الراحل عبد الله، والذي كان من المحتمل أن يصبح ولياً للعهد، للضرب والتعذيب هو وخمسة أمراء آخرين ألقي القبض عليهم واستجوبوا في الرياض أثناء حملة التطهير السياسية المستمرة في المملكة منذ حين، حسبما أكدت مصادر مطلعة في تصريح لموقع ميدل إيست آي.
أدخل الأمراء الستة جميعاً إلى المستشفى بعد أربعة وعشرين ساعة من إلقاء القبض عليهم، وكانت حالة أحدهم في غاية السوء لدرجة أنه أدخل إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى، وهي الوحدة التي يكون العلاج فيها مطلوباً لمن باتت حياتهم في خطر، كما في حالة فشل الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الرئتين، أو الكليتين، أو في حالة ارتفاع شديد في ضغط الدم.
(صورة لحجوزات الفندق)
من المثير للاهتمام أن موظفي المستشفى تم إبلاغهم بأن الإصابات التي كان يعاني منها المرضى نجمت عن محاولات للانتحار. كلهم تعرضوا للضرب الشديد، ولكن لم تكن بأبدانهم كسور، ولوحظ أن العلامات التي شوهدت على أبدانهم كانت بصمات لأحذية عسكرية.
من بين الذين كانوا رهن الاعتقال، نقل ما لا يقل عن سبعة عشر إلى المستشفى، إلا أن عدد من أسيئت معاملتهم أكبر من ذلك بكثير على وجه التأكيد، بحسب مصادر ميدل إيست آي والتي لا يمكن الكشف عن هويتها حفاظاً على سلامتها.
ولقد علم موقع ميدل إيست آي أنه تم تركيب وحدات طبية داخل فندق ريتز كارلتون حيث تجري عمليات الضرب والتعذيب، وذلك لتجنب الاضطرار إلى نقل الضحايا إلى المستشفى.
كما علم موقع ميدل إيست آي أنه بالإضافة إلى ريتز كارلتون، تم احتجاز المعتقلين في فندقين آخرين بما في ذلك فندق كورتيارد الذي يقع في الحي الدبلوماسي في الجهة المقابلة تماماً لفندق ريتز كارلتون.
يجدر التنويه إلى أن فندق ريتز كارلتون وفندق كورتيارد كلاهما يداران من قبل سلسلة فنادق ماريوت إنترناشيونال. وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي اليوم الجمعة قال متحدث باسم ماريوت إنترناشيونال أن ريتز كارلتون وكورتيارد الذي في الحي الدبلوماسي لا يعملان في الوقت الراهن كفنادق على النحو التقليدي.
يبدو أن كلا الفندقين قد حجزا بالكامل حتى آخر شهر ديسمبر ولا يستقبلان الضيوف، بحسب ما ورد في مواقعهما على الإنترنيت يوم الجمعة.
وبإمكان موقع ميدل إيست آي أن يؤكد أن الأمير عبد العزيز بن فهد، ابن الملك الراحل فهد، والذي ألقي القبض عليه بعد موسم حج هذا العام في شهر سبتمبر / أيلول، أدخل المستشفى بعد برهة من إلقاء القبض عليه، مع أن مصيره غير معروف على وجه التأكيد حتى الساعة.
ولقد تضمنت حملة التطهير، التي شنت باسم مكافحة الفساد، تجميد ما يقرب من ألف وسبعمائة حساب بنكي.
وبحسب أحد المصادر الأمريكية، يقول محمد بن سلمان إنه ينوي جمع تريليون دولار من الأمراء ورجال الأعمال الذين ألقى القبض عليهم.
ونظراً لأن الاعتقالات والاستجوابات وسوء المعاملة تجري كلها داخل فنادق مملوكة لشبكة فنادق مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة وذات سمعة عالمية، فقد أثيرت تساؤلات حول كيف يمكن لسلسلة ماريوت إنترناشيونال أن تصمت وتسمح باستخدام مرافق تابعة لها بهذا الشكل.
وقد طلب موقع ميدل إيست آي من ماريوت إنترناشيونال أن توضح سياسة شركتها بشأن السماح باستخدام مرافقها كمراكز احتجاز وخاصة في ضوء ما تردد أن التعذيب يمارس في داخلها بحق المعتقلين.
قال متحدث باسم الماريوت: "في الوقت الراهن لا يعمل فندق ريتز كارلتون، الرياض، وفندق كورتيارد، الحي الدبلوماسي، كفنادق تقليدية. ونحن في تواصل مع السلطات المحلية بهذا الشأن.
"ومازلنا في تواصل مع الضيوف والمجموعات التي لديها حجوزات حالية، ونحاول أن نعمل معهم في سبيل مساعدتهم لإعادة ترتيب حجوزاتهم وتقليل ما قد يلحق بهم من متاعب في حلهم وترحالهم."
للاطلاع على التقرير من مصدره الأصلي اضغط هنا