هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبحث اليمنيون عن إجابة حقيقية للضربات الجوية التي شنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، على ثلاثة مواقع تابعة للجيش اليمني في منطقة "العروس" أعلى قمة جبل صبر المطل على مدينة تعز جنوب غرب البلاد.
وأسفر القصف الجوي الذي وقع أمس الثلاثاء، عن مقتل امرأتين وطفلة كن يتواجدن بالقرب من الموقع بهدف السياحة في جبل صبر الذي يطل على مناطق عديدة في تعز، وإصابة ثلاثة أفراد من الجنود.
تحقيق وتعويض
من جهته، ندد الجيش اليمني في محافظة تعز، بالغارات الثلاث التي نفذها طيران التحالف على مواقع تابعة للواء 22 ميكا.
وقال بيان صادر عن قوات اللواء "22 ميكا" إن الضربة الأولى استهدفت موقع مدفعية عيار "105"، لكن الصاروخ سقط على بعد نحو عشرة أمتار، وبشكل مباشر على امرأتين وطفلة قدمن إلى هذه المنطقة التي تطل على مناطق عدة في تعز بهدف السياحة.
وأضاف البيان أن الضربة الثانية أحدثت أضرارا كبيرة في برج خاص بالإرسال الإذاعي، وقطع الكابلات بالإضافة إلى سقوط ثلاثة جرحى من أفراد الموقع أحدهم جراحه خطيرة.
أما الثالثة فقد استهدفت موقع رشاش 7.12 في تلة السعدي، وقد حطّ الصاروخ بجوار الموقع ولم يحدث أي أضرار بشرية أو مادية.
اقرأ أيضا: طيران التحالف يقصف الجيش الوطني ويوقع قتلى وجرحى بتعز
وطالبت قيادة اللواء "22 ميكا" من قيادة التحالف العربي والسلطات الشرعية بإجراء تحقيق شامل وعاجل عن الحادثة الأخيرة وكشف الأسباب والنتائج المترتبة عن التحقيق.
وشددت على أهمية تعويض الضحايا بشكل عاجل والتعامل المباشر مع القيادة العسكرية والمؤسسات الرسمية. كما دعت إلى التنسيق مع قيادة الجيش الوطني في أي عمل عسكري قادم والتوقف عن التعامل مع غير القنوات الرسمية للجيش الوطني.
غير جاد
من جانبه، هاجمت منظمة سام للحقوق والحريات، التحالف العربي وقالت إنه غير جاد في احترام قوانين الحرب. معربة عن استنكارها لاستهدافه المدنيين في اليمن.
وأكدت المنظمة اليمنية ـ مقرها جنيف ـ أنها قلقة من تصاعد ضربات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن.
وأضافت أنه خلال أقل من عشرين يوما رصدت وقوع 7 ضربات جوية يبدو أنها غير قانونية على محافظات صعدة (شمالا) وحجة (شمال غرب) والحديدة (غربا) وتعز (جنوب غرب) وصنعاء في الفترة من 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى 14 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وبحسب التقرير الذي وصل "عربي21" نسخة منه فإن تلك الضربات أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا وبالذات من الأطفال والنساء، وتسببت في هدم عدد من المنازل وتضرر البنية التحتية على هشاشتها، وأصابت أملاكا خاصة من بيوت ومزارع وأسواق ووسائل مواصلات.
وقال المحامي توفيق الحميدي رئيس فريق الرصد بمنظمة سام: "إن التحالف العربي يبدو غير جاد في امتثاله لقوانين الحرب، التي من شأنها أن تجنب المدنيين في اليمن - خاصة الأطفال والنساء- ويلات القصف الجوي ونتائجه الكارثية، ووفقا للحميدي فإنه على الرغم من إعلانه في أواخر كانون الثاني/ يناير من العام الماضي 2016 عن تشكيل فريق لتقييم الحوادث، إلا أن هذا الفريق استُخدِمَ لتقديم مبررات كما لو كان ناطقا باسم التحالف لا أكثر".
ومنذ آذار/ مارس 2015 يقود التحالف بقيادة الرياض عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تقول منظمات دولية ومحلية إن تلك العمليات رافقتها ضربات جوية غير قانونية خلفت كثيراً من الضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلا عن الأضرار التي سببتها للأعيان المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات.