هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للصحافي ريز بليكلي، يقول فيه إن التغير في السياسة السعودية منح أملا للحكومة الأمريكية لوضع خططها من أجل التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن التحول في العلاقة بين العرب وإسرائيل، الذي تقوده السعودية، آثار الآمال الحذرة بأن هناك نهاية قريبة للصراع الذي مضى عليه سنوات.
ويلفت بليكلي إلى أن جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب، يقوم مع مبعوث واشنطن للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بوضع معالم الخطة، وبالتعاون مع نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله: "يقوم الفريق بتشكيل الأفكار، ويعمل على تحقيق السلام الدائم"، مشيرة إلى أن ترامب دعا إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق ما قال عنه "الصفقة الكبرى"، حيث عقد كوشنر في الأشهر الماضية سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في المنطقة.
ويجد التقرير أن هناك الكثير من الشكوك لا تزال قائمة، إلا أن المحللين يعتقدون بأن ترامب ربما وجد لحظة ملائمة، من خلال تحالفه الجديد في العالم العربي.
ويورد الكاتب نقلا عن جيلعاد شير، الذي كان المفاوض الإسرائيلي في محادثات كامب ديفيد عام 2000، ومؤسس "بلو وايت فيوتشر"، وهي مؤسسة تدعو إلى حل الدولتين، قوله إن السعودية وإسرائيل تشتركان بمظاهر القلق حول الطموحات الإيرانية في المنطقة، مع التهديد الوجودي الذي يمثله الجهاديون والمتطرفون، وأضاف شير: "علينا استثمار أن هناك مظاهر قلق بين الرباعي العربي (السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة) وإسرائيل أكثر من الخلافات فيما يتعلق بالراديكالية الإسلامية وإيران".
وتنقل الصحيفة عن الزميل في منبر السياسة الإسرائيلية نيمرود نوفيك، الذي عمل مستشارا لشمعون بيريز، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوجئ بموقف السعوديين، وأضاف: "دهش نتنياهو عندما اكتشف موقف الرباعي العربي، خاصة استعداد السعوديين والإماراتيين لدعم العملية السلمية، بما في ذلك الخطوات التي أعطت فكرة لإسرائيل أن القبول الإقليمي ليس سرابا".
وينوه التقرير إلى أن اعتماد نتنياهو على ائتلاف من اليمين المتطرف يعد معوقا له، بالإضافة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواجه معارضة داخلية، مستدركا بأن الولايات المتحدة وحلفاءها مصممون على تهميش حركة حماس في غزة، حيث جند البيت الأبيض كلا من مصر والسعودية لتأكيد أن تكون السلطة الفلسطينية الممثل الوحيد للفلسطينيين.
ويقول بليكلي إن كوشنر قضى في الشهر الماضي مع غرينبلات أربعة أيام في السعودية، ووصل بعد ذلك بأيام عباس للرياض، الذي أخبر بأن التقدم في الصفقة ضروري، لافتا إلى أن ترامب التقى مع نتنياهو وعباس ثلاث مرات.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المطلعين على المحادثات يرون أن المهمة الكبرى هي جعل حل الدولتين قابلا للحياة.