هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يحيي الفلسطينيون، السبت الذكرى الـ13 لرحيل الرئيس ياسر عرفات، في كل من الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، فيما لا يزال السؤال قائما: من قتل ياسر عرفات؟
وحاولت قوات الاحتلال منع الاحتفالات في مدينة الخليل أمس الأول، وحاصرت المنطقة الجنوبية منها، لكن الآلاف شاركوا في إحياء الذكرى، حيث جابت مسيرة مركزية حاشدة دعت إليها حركة فتح شوارع مدينة رام الله، كما أحيت مديريات التربية والتعليم في الضفة المحتلة الفعاليات داخل المدارس.
وتقيم حركة فتح في قطاع غزة ظهر اليوم مهرجانا كبيرا، للمرة الأولى في ظل أجواء المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ويتوقع أن يكون المهرجان حاشدا.
اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية تكشف نتائج تحقيق السلطة في اغتيال عرفات
ورحل عرفات الذي يلقبه الفلسطينيون بـ"الرمز" في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور فجائي في صحته، تسبب به على الأرجح سم قاتل دس للرجل في طعامه أو الدواء المقدم له.
وحاصرت قوات الاحتلال في العام ذاته عرفات في مقر المقاطعة برام الله، وتحكمت حينها في كل شيء يتم إدخاله للمقر المحاصر، بما في ذات الطعام والشراب والدواء.
ولم تفلح لجان التحقيق التي شكلتها السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الوصول إلى المتسبب في قتل الرئيس عرفات خاصة بعد الكشف عن قتله بالسم.
وكان بسام أبو شريف المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات كشف نوع السم الذي قتل به الرئيس الراحل استنادا لنتائج توصل إليها خبراء في السموم الجنائية بإنجلترا.
وأوضح أبو شريف أن نوع السم هو "ثاليوم" وهو اسم غريب وغير متداول ويصعب اكتشافه أو اكتشاف آثاره أو مقدماته، مضيفا أن "هذا السم الخطير هو سائل لا لون ولا رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبه بحرية نادرة، ويمكن وضعه دون ملاحظته، في الماء وفي الأكل، أو حقنه من خلال إبرة في شريان وعروق أو جلد إنسان"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: اغتيال عرفات .. في صدر من ستطلق رصاصة الاتهام ؟
ويأتي إحياء ذكرى رحيل عرفات، بعد أن وقعت حركتا حماس وفتح في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق، يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ ديسمبر.