هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حول الأزمة اللبنانية، عن موقف يتعارض مع السياسة السعودية بما يخص الشأن اللبناني واستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض السبت الماضي.
وفي تصريحات مثيرة، حذر تيلرسون، الجمعة، من استخدام لبنان مسرحا لخوض "نزاعات بالوكالة".
ووصف تيلرسون الحريري بأنه "شريك قوي" للولايات المتحدة.
حرب بالوكالة
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا، أوردت فيه أن "الولايات المتحدة تحث كل الأطراف في داخل لبنان وخارجه، على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة".
وقال تيلرسون في البيان: "إن الولايات المتحدة تحذر أي طرف كان داخل لبنان أو خارجها من استخدام لبنان مسرحا لنزاعات بالوكالة".
"شريك قوي"
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة الأمركيية تكن "الاحترام لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بصفته شريكا قويا".
وليس هذا التصريح الوحيد المتعارض مع السعودية، الذي يدلي فيه تيلرسون اليوم، إذ سبق أن حذر اليوم الجمعة، مما وصفها بـ"حملة التطهير" في المملكة التي يشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأعلن أنها ضد الفساد.
اقرأ أيضا: تيلرسون مناقضا ترامب: حملة التطهير بالسعودية تقلقنا
وكان تيلرسون قال في وقت سابق الجمعة، في تصريح صحفي خلال جولته الآسيوية مع الرئيس دونالد ترامب، إنه حصل على "تأكيد" من السلطات السعودية بأن الحريري "اتخذ قرار الاستقالة وحده"، وبأنه "لا توجد أي إشارة" تفيد بأنه محتجز غصبا عن إرداته.
ولكن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أفاد اليوم بأن لديه معلومات مؤكدة تشير إلى أن الحريري تحت الإقامة الجبرية في الرياض.
وكان الحريري أعلن بشكل مفاجئ السبت من الرياض، استقالته، ما أثار عاصفة سياسية في لبنان ومفاجئة غير سارة للرئيس اللبناني ميشال عون، والتيارات السياسية.
ومنذ ذلك الوقت لم يزر الحريري لبنان لتقديم استقالته رسميا إلى رئيس الجمهورية، وكثرت التساؤلات حول ما إذا كان يتمتع فعلا بحرية التحرك.
وقال تيلرسون في بيانه، إن "الولايات المتحدة تدعم بشكل حازم سيادة واستقلال الجمهورية اللبنانية ومؤسساتها السياسية"، مضيفا أنها "تدعم استقرار لبنان، وتعارض أي عمل يمكن أن يهدد هذا الاستقرار".
وحذر تيلرسون إيران وحزب الله، من أنه "لا يوجد مكان ولا دور شرعي في لبنان لقوات أو مليشيات أو عناصر مسلحة أجنبية غير قوات الأمن الشرعية التابعة للدولة اللبنانية، التي يجب أن يتم الاعتراف بها على أنها السلطة الوحيدة المخولة بحفظ الأمن في لبنان".