نشرت صحيفة "فووت مركاتو" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه خمس معلومات هامة عن المدرب الجديد لنادي رين الفرنسي، صبري لموشي. وقد وقع الاختيار على اسم لموشي لخلافة كريستيان غوركوف على رأس نادي "ستاد رين لكرة القدم".
وعرضت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، بعض الحيثيات المهمة التي تخص المدرب الفرنسي ذا الأصول
التونسية، صبري لموشي، الذي نجح في شد انتباه إدارة نادي رين، على الرغم من تداول أسماء عدة مدربين آخرين، لعل من أبرزهم مدرب نادي سانت إيتيان سابقا، كريستوف غالتييه.
وذكرت الصحيفة، أولا، أن صبري لموشي حظي بلقب بطل الدوري الفرنسي في مناسبتين عندما كان لاعبا. فقد استهل لموشي مشواره الكروي باللعب في صفوف أندية منطقة ليون، قبل أن يلتحق بنادي "أولمبيك ألاس"، حيث صنع مسيرته الاحترافية سنة 1991. بعد ذلك، ضمه المدرب غاي رو إلى تشكيلة فريق أوكسير، الذي لعب في صفوفه بين سنة 1994 و1998. وخلال سنة 1996، حقق لموشي مع نادي أوكسير بطولة الكأس والدوري، كما فاز بلقب الدوري الفرنسي سنة 2000 بقميص نادي موناكو.
والجدير بالذكر أن لموشي غادر
فرنسا نحو إيطاليا، حيث تقمص زي كل من نادي بارما، وإنتر ميلان، وجنوة. وبعد خمس سنوات، عاد لموشي من جديد إلى الدوري الفرنسي، من خلال اللعب لصالح أولمبيك مرسيليا في سنة 2005.
وأكدت الصحيفة، ثانيا، أن صبري لموشي لم يقض في صفوف فريق الجنوب الفرنسي سوى سنة واحدة (2005/ 2006). وقد شارك خلال هذه السنة في نهائي كأس فرنسا، قبل أن يفاجئ الجميع برحيله عن مرسيليا. وفي هذا الصدد، ذكر البعض أن سبب رحيله المبكر يعود لشدة التنافس الذي شهده في الفريق.
وتطرقت الصحيفة، ثالثا، للحديث عن مسيرة صبري لموشي الدولية، حيث لعب لصالح المنتخب التونسي في سنة 1994. لكن المدرب، خميس العبيدي، اختار إبقاء لموشي على دكة البدلاء، ما أجبره على الرحيل من منتخب نسور قرطاج. عقب ذلك، تم استدعاؤه ضمن المنتخب الفرنسي، ليشارك في نهائيات كأس أوروبا 96، حيث نجح المنتخب في الوصول إلى الدور نصف النهائي. ومع اقتراب انطلاق كأس العالم سنة 1998، اختار المدرب الفرنسي، إيمي جاكيه، استبعاد صبري لموشي من المنتخب الفرنسي، كما استبعد أيضا نيكولا أنيلكا.
وتجدر الإشارة إلى أن لموشي تقمص زي المنتخب الفرنسي لآخر مرة في من 24 آذار/ مارس سنة 2001، على هامش اللقاء الذي جمع فرنسا باليابان، والذي انتهى بفوز الفرنسيين بنتيجة 5-0.
وأشارت الصحيفة، رابعا، إلى أن لموشي وضع حدا لمسيرته الكروية سنة 2009، مع نادي "الخريطيات" القطري، وفي السنة ذاتها تحصل على شهادته على اعتباره مدربا. وبعد مضي ثلاث سنوات، أضحى لموشي مدربا لمنتخب ساحل العاج، وتحديدا سنة 2012. وعلى الرغم من أن لموشي نجح في الوصول بمنتخب الفيلة إلى مونديال 2014، إلا أنه انسحب من كأس أفريقيا 2013 من الدور ربع النهائي. وتعرض لموشي وقتها للانتقاد من قبل تشكيلة فريقه، وعلى رأسهم ديدييه دروغبا، قبل أن يقدم استقالته خلال شهر حزيران/ يونيو سنة 2014.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه بعد خيبة ساحل العاج، واصل لموشي مسيرته، حيث عاد إلى قطر، وتولى تدريب نادي الجيش في سنة 2015، لينهي الموسم في المركز الثاني. ومع قيادته للجيش لموسم ثان، حقق لموشي 13 انتصارا، وستة تعادلات، وسبع هزائم، لينهي الفريق الموسم في المركز الرابع. ومع توحيد فريق الجيش ونادي لخويا في فريق واحد، تم إقالة لموشي وتسليم زمام الأمور للجزائري جمال بلماضي. وإثر تداول اسمه لتولي مهام تدريب نادي ستاندار دو لييج أو نادي كورتريك البلجيكيين، وقع صبري لموشي، صاحب 45 سنة، رسميا مع نادي رين الفرنسي.