سياسة عربية

صحيفة مقربة من حزب الله: الرياض دعت آل الحريري لمبايعة بهاء

"الأخبار" قالت إن سعد الحريري سيغادر إلى أوروبا ويبتعد عن الأمور السياسية- أرشيفية
"الأخبار" قالت إن سعد الحريري سيغادر إلى أوروبا ويبتعد عن الأمور السياسية- أرشيفية

زعمت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، أن الحكومة السعودية تريد من عائلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، اختيار نجله الأكبر بهاء، بدلا من سعد الذي استقال مؤخرا من رئاسة الحكومة.

 

ونقلت صحيفة "الأخبار"، عن سيدة مقربة من اللواء أشرف ريفي، وزير العدل السابق، قولها إن ريفي تلقى معلومات بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، استدعى بهاء الحريري إلى الرياض، وأبلغه بأنه سيتزعم تيار "المستقبل".

وبحسب "الأخبار"، فإن السفير السعودي المعين قبل أيام في بيروت، وليد اليعقوبي، اتصل بأفراد من عائلة الحريري، وأبلغهم بضرورة الذهاب إلى السعودية لمبايعة بهاء زعيما لتيار المستقبل.

 

وذكرت الصحيفة أن سعد الحريري، وافق على مبايعة شقيقه، مقابل إطلاق سراحه من قبل السعودية، والانتقال إلى أوروبا للعيش بعيدا عن السياسة.

 

ووفقا للصحيفة، فإن نازك الحريري، زوجة رفيق الحريري، وشقيقته بهية الحريري، ونجلها أحمد، كانوا من بين المدعويين إلى الرياض لمبايعة بهاء.

وبعد ذلك، سيتوجه سعد الحريري إلى بيروت لإعلان الاستقالة من القصر الجمهوري، ومبايعة شقيقه بهاء في رئاسة تيار المستقبل، ومن ثم المغادرة إلى أوروبا، بحسب "الأخبار".

 

وبرغم تأكيدات "الأخبار" بأن مبايعة بهاء أمر حتمي، إلا أنها أوضحت أن أفراد عائلة الحريري، قرروا التريث، والتشاور مع أطراف مصرية، وأردنية، وفرنسية، ومغربية، وفلسطينية، وأمريكية.

 

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الأخبار"، إن السعودية سمحت لسعد الحريري بمغادرة فندق "الريتز كارلتون"، والعودة إلى منزله، كما أنها سمحت لذوي زوجته بالتردد عليه.

 

وبحسب "الأخبار"، فإن الحريري، وخلال الأيام الماضية، لم يجر سوى اتصالات معدودة، قبل أن يتم تجريده من هواتفه، وساعة يده.

 

وأبرز تلك الاتصالات كانت مع الرئيس ميشيل عون، بحضور ثامر السبهان، ومع عمّته بهية، مطالبا إياها بعدم التحدث في الأمور السياسية، ومع مدير مكتبه.

 

وقالت الصحيفة إن عون أبلغ المقربين منه بأن صوت الحريري كان "مخنوقا" في المكالمة "السريعة"، بحسب قوله.

 

وأرجعت "الأخبار" سبب غضب محمد بن سلمان من الحريري، إلى علاقة الأخير برئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.

 

وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان حصل على معلومات تفيد بأن التويجري حوّل مبلغا قدره 9 مليارات دولار إلى حسابات تابعة للحريري في فرنسا، وذلك لحل أزمة "سعودي أوجيه".

 

اقرأ أيضا:مسؤول لبناني: الحريري محتجز بالسعودية ونطالب بـ"تحريره"

التعليقات (2)
كاظم أنور دنون
الجمعة، 10-11-2017 10:26 ص
المراقب للأوضاع ينتابه للحظة واحدة شعوراً بأن هذه المملكة هي قوة عظمى تفوق أمريكا وروسيا بأشواط فهي تتحكم في رقاب العباد وحكام العباد أيضافي منطقة الشرق ... ولكن ما ان تزول الدهشة عن القاريء ويعود ليحلل الأوضاع بهدوء وروية حتى يثبت لديه العكس تماما، فالغدر بالضيف - مسئول كان أو أمير أو مواطن بسيط - هو ليس من شيم المسلمين أو العرب، ولا ينم عن قوة سياسية أو عسكرية بل عن ضعف وخيانة ، فلو كان المسول السعودي على درجة من الثقة بالنفس والسيطرة على الأمور ما لجأ لمثل هذا العمل ولكان فعل مايريد على أرض لبنان وبحضور الحريري أو غيره، ولكنه غدر وخان، وحجز الحريري مع زمرة من أمراء آل سعود ومعهم مجموعة ممن يسمون رجال أعمال وسياسة لغرض ما .... السؤال هنا : كيف لك يامن تتحكم بقرار المملكة أن تضمن الولاء ممن تروعه وتخطفه وتجبره - في لحظة ضعف - على أمر ما؟؟ كيف لك ولهؤلاء الصمود في وجه تيار المقاومة وحلفائه المخلصين؟؟؟ يستقلب السحر على الساحر ، ولن يلدغ - مسلم وغير مسلم - من جحركم مرتين...
مصري
الخميس، 09-11-2017 09:18 م
والله كلما نظرت إلي المعتوه بن سلمان كلما اثار اشمئزازي وتقززي من هذا المخلوق .