وصفت مستشارة رئيس النظام السوري
بشار الأسد،
بثينة شعبان،
القوات التركية والأمريكية الموجودة على الأراضي السورية بـأنها "قوات محتلة وغير شرعية"، قائلة إن دمشق "ستتعامل معها".
وقالت بثينة شعبان في مقابلة تلفزيونية إن الحكومة السورية لن تتخلى عن مدينة الرقة التي سيطرت عليها قوات
سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن بشمال البلاد بعدما طردت تنظيم الدولة الشهر الماضي منها.
وأضافت لقناة الميادين التلفزيونية اللبنانية: "تركيا اليوم هي دولة محتلة تتواجد قواتها على أرضنا بشكل غير مشروع تماما كما
القوات الأمريكية تتواجد بشكل غير مشروع.. وسوف نتعامل مع هذا الموضوع كما نتعامل مع أي قوة غير شرعية على أرضنا". ولم تذكر تفاصيل.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا مرارا إنه لا يسعى لقتال قوات الأسد رغم أن واشنطن وأنقرة تطالبان بتنحّيه عن السلطة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية بعد سيطرتها على الرقة إن المدينة ستكون جزءا من نظام "لامركزي اتحادي" في سوريا. وتأمل في مرحلة جديدة من المفاوضات في تعزيز مناطق الأكراد التي تتمتع بالحكم الذاتي في الشمال. لكن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال يوم الجمعة إن قوات الحكومة السورية سوف تتقدم قريبا للسيطرة على المدينة.
وقالت بثينة: "كل شيء خاضع للسوريين وللحوار بين السوريين ولا يمكن أن يكون هناك حوار حول تقسيم أو قطع جزء من البلاد أو الفيدرالية كما يسمونها".
وأضافت أن ما حدث في كردستان العراق "ينبغي أن يكون درسا" للقوات الكردية.
وقالت مستشارة الأسد أيضا إن تصريحات وزير الخارجية في أيلول/ سبتمبر التي قال فيها إن دمشق منفتحة على المفاوضات مع الأكراد بخصوص مطلبهم بالحكم الذاتي أسيء فهمها.
وأضافت: "لا أعتقد أن أي حكومة تستطيع أن تحاور أي فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد".
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الأسد إن الجيش وحلفاءه سيواصلون القتال في سوريا بعد طرد تنظيم الدولة من آخر معقل كبير له في البلاد بمحافظة دير الزور.
وأشار أيضا إلى أنه ربما ينقل الحرب إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أكثر من ربع البلاد قائلا إن الحرب يجب أن تستهدف من يسعون لتقسيم وإضعاف الدولة.