يواجه آلاف النازحين السوريين في
مخيمات محافظة
إدلب شمال
سوريا، خطر الإصابة بالأمراض المعدية والقاتلة، وذلك بسبب انعدام البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي.
وهرب هؤلاء
النازحون من محافظات سورية أخرى إثر القصف المدفعي والجوي، إلا أنهم يعانون اليوم أوضاعا معيشية صعبة، داخل مخيمات تفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم.
ومع حلول فصل الشتاء وما يرافقه من انخفاض لدرجات الحرارة وهطول للأمطار وتشكل للفيضانات، تزداد معاناة هؤلاء النازحين الذين يحاولون في مثل هذه الظروف مواجهة مزيد من الصعاب وخاصة تلوث مياه الشرب.
كل ذلك، يفتح المجال أمام إصابة النازحين بأمراض عديدة مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال والدوسنطاريا وشلل الأطفال والالتهابات والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية.
"خالد حلوم" طبيب في منطقة "أطمة" بإدلب، قال لوكالة "الأناضول" إن "حالات الإصابة بهذه الأمراض بين النازحين تتضاعف في فصل الشتاء".
وأضاف أنه "يجب على العائلات الاهتمام بنظافة الأطفال قدر الإمكان، وإلا فإن احتمالات الوقوع في شباك الأمراض ستكون مرتفعة، وقد ينتهي الأمر بالموت".
من جهته، دعا "كمال خليل" مدير مخيم "المنتصر" في أطمة، المؤسسات الإغاثية لـ"إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة والاهتمام بأوضاع النازحين".
وأكّد أن "تلوث مياه الشرب بسبب هطول الأمطار واختلاطها بمياه الصرف الصحي، يؤدي إلى إصابة النازحين بأمراض مختلفة، بعضها خطير للغاية وقد تتسبب بموتهم".