هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت تصريحات أدلى بها خبير عسكري مصري، الجمعة، وجود دور روسي وفرنسي في عملية القضاء على مسلحي ما بات يعرف بـ"عملية الواحات"، التي قالت السلطات المصرية إنها قلت جميع المسلحين بقصف جوي وحررت ضابطا كان رهينة لديهم.
وقال العميد محمد مصطفى إن "الأقمار الصناعية الروسية مدت مصر بمجموعة من الصور خلال عملية رد الاعتبار، التي قامت بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة لتحرير النقيب محمد الحايس والثأر لشهداء عملية الواحات".
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن مصطفى قوله، إن "العملية كان لها شقان رئيسيان، وكلاهما أهم من الآخر، فالأول، منع هروب المسلحين والقضاء عليهم، والثاني مصير النقيب محمد الحايس الأسير وعودته حيا أو ميتا".
وفي التفاصيل، أوضح الخبير العسكري أنه "تم التنسيق بين قوات الشرطة والجيش والمخابرات، وبدأت مجموعات العمل من هيئة العمليات والاستطلاع الجوي وصور الأقمار الصناعية المصرية والروسية والفرنسية، والحرب الإلكترونية، وعناصر المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني، ورجال العمليات الخاصة بالشرطة والصاعقة والمظلات".
وأضاف: "تم ضرب حصار من المنطقة العسكرية الغربية، فتم اعتراض مجموعة من الاتصالات أولها من مجموعة الـ13 مسلحا، وتمت تصفيتهم بغرب أسيوط، والآخر كان بعناصر من ليبيا لدعم خروج المجموعة الرئيسية ومعهم الأسير؛ لأن حالته الصحية تدهورت بسبب إصابته".
ولفت مصطفى إلى أن "القيادة في درنة (مدينة ليبية) أصدرت تعليماتها بدفع 6 عربات مجهزة بأسلحة متوسطة ومدافع م/ط المضادة للطائرات، وفريق طبي لأهمية وصول الأسير حيا، فتم تحديد مكان الرتل المتحرك وتدميره بالطائرات قبل الوصول للحدود، وضرب مركز عمليات المسلحين في درنة لقطع الاتصال مع عناصرهم بمصر".
وتابع بأنه "أصبحت لدى القيادة أول معلومات بوجود النقيب الحايس حيا، فأصدر الرئيس تعليماته بتحريره حيا، وبدأت العملية بتحديد مكان الهدف وتأكيده من خلال صور الأقمار الصناعية، وبدأت عملية نقل قوات الصاعقة بالقرب من المنطقة، وتشكلت من 3 مجموعات وتسللت ليلا لمسافة من 20 إلى 50 مترا من الهدف وتمركزت تحت الرمال".
وزاد مصطفى أن "المجموعة المسلحة كانت موزعة على ثلاث مجموعات؛ الأولى موجودة بالعربات الثلاثة في حالة استعداد، خاصة العربة التي تحمل المدفع المضاد للطائرات المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، والمجموعة الثانية في الراحة، والمجموعة الثالثة تختبئ بعيدا خلف تبة، ومعها النقيب الحايس وتقوم على حراسته، وتم اختيار مكان تمركز المسلحين بدقة بين 3 تباب تخفيهم عن الأعين، ومنطقة رملية مفتوحة تكشف أي تحركات للقوات".
وواصل حديثه قائلا، إن "المسلحين كانوا يرتدون الملابس العسكرية المصرية للتمويه، فتم تغيير ملابس القوات بلون وشكل مخالف وكانت ساعة الصفر لحظة إطلاق الطائرات للصواريخ أو القنابل المحدودة التدمير، حتى لا تصيب شظاياها قواتنا من الصاعقة ورجال الشرطة من العمليات الخاصة".
وأردف مصطفى أنه "مع انطلاق الصاروخ من مسافة 20 كلم خرجت القوات من تحت الرمال لتنقض على المسلحين الأربعة الحارسين للنقيب الحايس، وتحريره في 20 ثانية وحمايته من الضربة الجوية، ومع تدمير الثلاث عربات أطبقت عناصر الصاعقة على الفارين من الضربة".
وبحسب قوله، فإن العملية تمت خلال دقيقة و45 ثانية، قبل أن تلتف القوات والطائرات الأباتشي ويتم نقل النقيب الحايس، ثم رصد القمر الصناعي عناصر إرهابية أخرى بعيدة عن هذا الموقع بحوالي 12 كلم بين الجبال وعددهم يصل لمئة إرهابي، ومركز تدريب وميدان رماية وأماكن إعاشة، فأغارت عليهم الطائرات الأباتشي والقوات وقتلتهم جميعا".
يذكر أن السلطات المصرية أعلنت، الثلاثاء الماضي، قتل منفذي هجوم الواحات، وتحرير ضابط اختطف خلال الحادث الذي سقط فيه عدد من عناصر الشرطة.