هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة "إندبندنت" تصريحات لنائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيفي هوتفلي، زعمت فيها أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يعيشون تحت الاحتلال، بل في أراضي "يهودا والسامرة"، واتهمتهم بأنهم "ليسوا حريصين على قيام دولة فلسطينية".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تصريحات المسؤولة الإسرائيلية جاءت بمناسبة احتفالات إسرائيل وبريطانيا بالبيان الذي تسبب بالنكبة الفلسطينية، وهو وعد بلفور قبل مئة عام.
وتذكر الصحيفة أن هوتفلي قالت في حديثها لبرنامج "اليوم" في إذاعة "بي بي سي" الرابعة، إن إسرائيل "منحت العرب والإسرائيليين حقوقا متساوية"، إلا أن مقدم البرنامج نيك روبنسون تحداها، وقال إن فلسطينيي الضفة الغربية لا يتمتعون بحقوق متساوية، بالإضافة إلى أن معظم المجتمع الدولي يعد الضفة الغربية محتلة.
ويورد التقرير نقلا عن هوتفلي، ردها قائلة: "أرفض فكرة الاحتلال، هذه يهودا والسامرة"، وأضافت: "تحاول الحكومة الإسرائيلية في هذه المناطق، خلال الخمس وعشرين سنة الماضية، منح الفلسطينيين الفرص كلها لحكم أنفسهم"، وتابعت قائلة: "رفض الفلسطينيون طوال الوقت أن يكون لهم حق تقرير المصير، أو الاعتراف بدولة إسرائيل".
وتقول المسؤولة الإسرائيلية: "إسرائيل لا يمكنها أن تكون محتلة في أرض الشعب اليهودي، التي هي من حقه منذ آلاف السنين"، وتضيف هوتفلي: "حتى لورد بلفور، السبب الذي دفعه للاعتراف بهذه الرابطة لأنه مسيحي، وكان يعرف الكتاب المقدس، ويعرف الرابطة التي تعود لآلاف السنين للشعب اليهودي بهذه الأماكن".
ويلفت التقرير إلى أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967، مع القدس الشرقية وقطاع غزة، الذي انسحبت منه عام 2005، مشيرا إلى قول نائبة وزير الخارجية: "من الواضح أن الفلسطينيين لا يريدون دولة فلسطينية".
وتنوه الصحيفة إلى أنه عندما سألها روبنسون فيما إن كانت ستضم إسرائيل الضفة الغربية، فإنها قالت: "أعتقد أن يهودا والسامرة ستظل تحت سيطرة إسرائيل، ويجب على الفلسطينيين الاختيار فيما إن كانوا سيعيشون معنا بسلام، وإذا أرادوا إعلان حرب، وما ثبت خلال الـ70 عاما الماضية هو أن إسرائيل استطاعت الانتصار في كل حرب ومعركة أعلنها عليها الجيران".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن سير آرثر جيمس بلفور كتب رسالة لزعيم الجالية اليهودية في بريطانيا سير ليونيل وولتر روتشيلد، أعرب فيها عن دعم حكومة جلالة ملك بريطانيا لأماني اليهود بإقامة وطن قومي على أرض فلسطين، حيث قاد وعده إلى ولادة إسرائيل عام 1948.