هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت صحيفة إسرائيلية، الثلاثاء، على خطة يعتزم دونالد ترامب، عرضها لإحداث تسوية سياسية شاملة و"اتفاق تاريخي" في المنطقة، وهي التي من شأنها أن تحدث "هزة أرضية" حقيقية من الناحية السياسية، بحسب تعبيرهم.
ونقلت "إسرائيل اليوم" عن مصدر كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إنه "خلافا للتقارير الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، يعتزم الرئيس ترامب وضع خطة سياسية شاملة على الطاولة، وسيتعين على الطرفين أن يتعايشا معها".
وأشارت إلى تزايد في عدد التقارير خلال الفترة الأخيرة، التي تتحدث عن الخطة السياسية التي يبلورها ترامب، في الوقت الذي تكاد أن تصبح فيه زيارات مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلت، "أمرا اعتياديا".
وقالت الصحيفة: "يبدو أن وضع الخطة الأمريكية على الطاولة أقرب من أي وقت مضى"، وبحسب ما نقلته، فقد كشف المصدر أن "الخطة ستعرض على الإسرائيليين والفلسطينيين حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2017".
وأوضح مسؤول أمريكي، على تواصل مستمر مع الجانب الإسرائيلي، أن "الرئيس ترامب لا يعتزم الدخول في مفاوضات طويلة مع الطرفين مثلما فعل سلفه في المنصب، فهو ليس لديه وقت للألعاب".
وأضاف "الخطة ستكون بمثابة كل شيء أو لا شيء، فالرئيس لا يريد أن يعلق بوضعية مفاوضات طويلة من المتوقع أن تعلق، وهو يفهم بأنه إذا وفر للطرفين مجالا للمفاوضات فسينسفونها"، على حد قوله.
وعندما طلب من المسؤول الأمريكي الكشف عن بعض مما هو متوقع في الخطة، أجملها بشكل كفيل بأن يقلق "تل أبيب" وقال: "إسرائيل ستكون راضية 50 بالمائة، والفلسطينيون سيكونون راضين 50 بالمائة عن الخطة".
وأوضحت الصحيفة، أن "المقصود هو منع وضع يجلس فيه الطرفان ساعات في غرفة مغلقة، وكل ما يفعلونه هو الاتهامات المتبادلة"، مضيفة: "طالما لن يعطى الطرفان هذا الخيار، فالسؤال الكبير؛ هو من يحطم الأواني أولا ويكون مسؤولا عن إفشال الخطة؟".
ونقلت عن المصدر، قوله إن "ترامب سيقود خطوة تطبيع العالم العربي مع إسرائيل، وهكذا فإنه يخفف عن الطرفين في كل ما يتعلق بتأثير الخطوة على السياسة الداخلية".
وأوضح المسؤول، أنه "من ناحية إسرائيل، فإن تطبيع العلاقات مع العالم العربي يشكل قفزة من ناحية اقتصادية ودبلوماسية؛ وأما من ناحية رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس، ستسمح له الخطوة باتخاذ قرارات تاريخية في ظل التشاور والمراقبة من دول عربية أخرى".
وأردف: "لقد انتبهتم للقرارات والخطوات الدراماتيكية (ما جري في اليونسكو والاتفاق النووي مع إيران) التي اتخذها ترامب في صالح إسرائيل في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف المصدر أن "ما يجري ليس صدفة، الرئيس يريد أن يدرك الجمهور في إسرائيل وكذا ائتلاف نتنياهو؛ بأنه لن يسمح لأحد بالمس بإسرائيل؛ كما أنه يريد اتفاقا تاريخيا".
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: "على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكنها أن تتوقع فريق مبعوثين أفضل من ثلاثة يهود يعتمرون الكيبا"، في إشارة لسفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" دافيد فريدمان والمبعوثين غرينبلت وجاريد كوشنر.
وأعلنت مصادر سياسية في "إسرائيل"، اطلعت على مضمون البيان وتحدثت مع "إسرائيل اليوم"، أن خطة الرئيس ترامب "من شأنها أن تحدث هزة أرضية حقيقية من ناحية سياسية في إسرائيل".
وعلقت الصحيفة الإسرائيلية على ذلك بقولها: "إذا كان هناك أحد ما يعرض الائتلاف الحكومي اليوم للخطر، فهذه هي خطة ترامب العتيدة".