أعلن مسؤول في الحزب الشيوعي
الصيني الحاكم رفض بلاده الانضمام إلى الدول التي تندد بحملة تطهير عرقي ضد مسلمي
الروهينغا، مؤكدا دعمهم لحكومة
ميانمار في "حماية السلام والاستقرار"، بحسب قوله.
وقال نائب وزير القسم الدولي في الحزب الشيوعي الصيني غو يي تشو، في مؤتمر صحفي عقده السبت، إن "بكين تدين الأعمال الإرهابية والعنيفة"، في إشارة واضحة إلى هجمات يشنّها مسلحون من الروهينغا ضد قوات الأمن، بحسب ما تزعم سلطات ميانمار.
يشار إلى أن بكين لديها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع زعماء الجيش في ميانمار الذين يقودون البلاد منذ عقود.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: لماذا فشلت الأمم المتحدة في إنقاذ الروهينغا؟
وأشاد "يي تشو" بما وصفها "العلاقات الودية بين الشيوعيين في الصين والأحزاب السياسية في ميانمار"، على الحدود الجنوبية لبلاده.
وقال إن "هذه العلاقات قائمة على مبدأ عدم التدخل"، مضيفا أن بلاده واثقة بأن ميانمار حكومة وشعبا "قادرون على معالجة" الوضع بدون أي مساعدة خارجية.
ومنذ 25 آب/ أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة التي تمثل حوالي 15% من السكان، بحسب تقديرات غير رسمية، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم، بحسب ناشطين محليين.
ودفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 582 ألفا من المسلمين الروهينغا للجوء إلى الجارة
بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: 7 آلاف مسلم روهينغي علقوا لأيام على الحدود يدخلون بنغلادش
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".
وبموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغا من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بلا جنسية في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.