في 11 خطوة.. كيف تخرج فتاة معتقلة من سجون مصر؟ (شاهد)

انتقد الحقوقي المصري، هيثم أبو خليل، تفاعل قادة معارضي الانقلاب العسكري في مصر، مع اعتقال الفتيات من منازلهن وإخفائهن قسريا.

ووجه أبو خليل اللوم لقادة المعارضة؛ واصفا موقفهم من اعتقال الفتيات بـ"الموقف السلبي" بالتزامن مع اعتقال امرأة أخيرا، وهي سمية ماهر، من منزلها فجرا منذ يومين.

وقال أبو خليل في منشور مطول له على "فيسبوك": "لما حد كبير ومن القيادات والرموز المناهضة للانقلاب يكون كل دوره إنه يكتب ويقول سمية حزيمة فين؟ يبقى حضرتك عليه العوض!".

وأوضح أبو خليل في 11 خطوة ما يمكن للمعارضة المصرية أن تتخذه من خطوات إعلامية وحقوقية ومجتمعية للضغط على نظام الانقلاب في مصر، من أجل الإفراج عن الفتيات المختفيات قسريا والمعتقلات.

وحدد أبو خليل تلك الخطوات في الحملات الإعلامية، والضغط على السفارات المصرية في الخارج بعقد وقفات أمامها، واللجوء إلى التظاهرات أمام الأمم المتحدة، ومخاطبة البرلمانيين في الخارج، والرموز النسوية العالمية، وتوكيل محام دولي للتحرك بالخارج، وإنتاج أعمال فنية وإعلانات ومعارض توضح الانتهاكات بحق النساء في مصر، واللجوء إلى منظمات المجتمع المدني.

كيف اعتقلت سمية ووالدتها؟

وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت سمية ماهر حزيمة (25 عاما) من مدينة دمنهور، فجر الثلاثاء الماضي من منزلها، عقب مداهمته ومصادرة جميع الهواتف والأجهزة الإلكترونية الموجودة به، بعد تفتيش للمنزل استمر ثلاث ساعات، ثم تم اعتقالها مع والدتها.

وبحثت أسرة حزيمة عن سمية ووالدتها في مقرات الاحتجاز بمدينة دمنهور، مقر إقامتهما، ولم تستدل الأسرة على مكان تواجدهما إلى أن تلقت اتصالا هاتفيا عصر الثلاثاء من والدة سمية يفيد بوجودها بالقاهرة، وأنه تم إطلاق سراحها من نيابة أمن الدولة العليا، ليتوجه محامي الأسرة للحضور مع سمية، ولم يتم إخبار الوالدة بالتهم الموجهة لها.

عقب ذلك، تم إخفاء سمية قسريا وإخفاء مقر احتجازها ومنع المحامين من معرفة مكانها، أو معرفة إذا ما كان تم عرضها على النيابة من عدمه أو معرفة التهم الموجهه لها، إلا أنها ظهرت بنيابة أمن الدولة العليا الخميس، في حين لم يستدل أحد من المحامين أو ذويها عن سبب اعتقالها أو التهم الموجهة إليها بعد.

جدير بالذكر أن سمية هي ابنة ماهر حزيمة، عضو مجلس الشورى السابق عن محافظة البحيرة، والمعتقل حاليا على ذمة القضية 233 لسنة 2014 - جنايات عسكرية في الإسكندرية، وصدر بحقه حكم بالسجن عسكريا 15 عاما، وتم نقض الحكم وتعاد محاكمته.

وذكرت والدتها على قناة الشرق؛ تفاصيل اعتقالها مع سمية من منزلهما، حيث تقطن سمية مع ثلاث شقيقات ووالدتها فقط.