يُعد فيتامين "د" جزء من مجموعة "السيكوسترويد" التي تذوب في الدهون، وعلى الرغم من تسميته؛ إلا أنه ليس بالفيتامين الغذائي الأساسي بالمعنى الدقيق، حيث أنه يمكن تصنيعه بكميات كافية من أشعة الشمس عند جميع الثدييات.
ويعتبر مركباً كيميائياً عضوياً "أو مجموعة من المركبات ذات الصلة"، ويسمى فيتامين من الناحية العلمية فقط عند عدم استطاعة توليفها بكميات كافية من قبل الكائن حي.
ويعد فيتامين "د" من أهم فيتامينات الجسم، حيث يعمل كهرمون ينظم عمل أكثر من 200 جين بحسب أخصائي الباطنية مالك الجمزاوي.
وقال الجمزاوي في حديث لـ "
عربي21": "لفيتامين "د" فوائد عدة أهمها:
إمتصاص
الكالسيوم من الأمعاء وزيادة نسبة الكالسيوم والفسفور الضروريان في بنية العظام المعدنية.
يمنع انقسام الخلايا غير الطبيعي في الثدي والقولون.
ينظم ضغط الدم عبر الكلى.
ينظم سكر الدم عبر البنكرياس.
يلعب دورا مهما في المناعة والالتهابات.
أسباب نقص فيتامين "د"
تتعدد العوامل التي تؤدي لنقص فيتامين "د"، لكن أهمها بحسب الجمزاوي هو قلة التعرض للشمس.
وأشار الجمزاوي إلى أن هناك أسبابا أخرى قد تحول دون الاستفادة الكاملة من أشعة الشمس، ومنها السمنة وما فيها من دهون متراكمة تحت الجلد أو لون البشرة الداكن، وتؤدي لنقص فيتامين "د".
العلامات الدالة على نقصه
نقص أي عنصر مهم للجسم يؤثر على صحة الإنسان، ويؤدي لأعراض صحية وأمراض تظهر عليه أثارها، وأهمها بحسب الجمزاوي، التعب العام والإجهاد وآلام الجسد المختلفة.
وتابع: "وإذا كان هناك نقص حاد فإن المريض يحس بالآم وضعف وهشاشة في العظام، وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية".
وأشار إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن نقص فيتامين "د" هو أحد العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بجلطات القلب أو ضعف عضلته.
كيف نعوض نقص فيتامين "د"
وقال أخصائي الباطينة مالك: "حتى نعلم مستوى
فيتامين د في الدم علينا اتخاذ الإجراءات التي تبدأ باستشارة الطبيب المعالج للوقوف على الأعراض وطلب الفحوصات اللازمة، حيث يمكن إجراء الفحص المباشر لمستوى فيتامين د في الدم إذ أن نسبته الطبيعة هي 30-60 وحدة في النانوميتر".
اقرأ أيضا: دراسة: تناول حبوب فيتامين (د) يقلل نسبة حدوث نوبات الربو
ووفقا للنتائج؛ إذا كان المستوى تحت الـ30 وحدة فهنا يحتاج الإنسان إلى إحدى الوسائل التالية للتعويض:
أولا: إن العلاج الأفضل هو التعرض لأشعة الشمس، فتعرضنا لها مباشرة لمدة عشر دقائق يوميا يمنحنا من 3000-5000 وحدة والتي تعادل ما محتواه من فيتامين "د" في 30 كأسا من الحليب.
ثانيا: هو موجود في العديد من الأغذية وبنسب متفاوتة.
ثالثا: في حال النقص الحاد لابد من التعويض بالعلاج المباشر بما يقارب 50000 وحدة أسبوعية وحسب بروتوكولات معينة.
من جهته قال أخصائي
التغذية ناجح حسن لـ "
عربي21": "إن أهم المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين "د" هي السمك و الحليب ومنتجاته والصويا أو "جبنة الصويا" إذا جازت التسمية والبيض".
ووافقت خبيرة التغذية ربى مشربش حسن بكلامه؛ وأكدت على ضرورة تناول الأسماك مثل السلمون والسردين وغيرها من الأنواع.
واستدركت في حديث لـ"
عربي21" بالقول: "لكن إذا كان هناك نقص حاد في فيتامين "د" فالأكل وحده لا يكفي لتعويضه، بل يجب التعرض لأشعة الشمس ولفترات طويلة نسبيا".