عشية عقد اجتماع حاسم غدا للمجلس الوزاري المصغر لشؤون أمن الاحتلال
الإسرائيلي لتحديد الموقف من اتفاق
المصالحة الفلسطينية، دعا وزير الخارجية والحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس لتوظيف نظام
السيسي في ضمان خارطة مصالح تل أبيب في غزة.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين، قال أرنس، الذي يعد من قادة "الليكود" إن التعاون والتنسيق العالي بين إسرائيل ونظام السيسي يمكن أن يساعد في جعل اتفاق المصالحة الفلسطينية "مسارا نحو تجريد
حماس من سلاحها".
وبحسب أرنس فإن هناك مصلحة مشتركة لكل من نظام السيسي وإسرائيل في تجريد "حماس" من سلاحها، مشددا على أن المعيار الأساس لنجاح الاتفاق المصالحة بالنسبة لتل أبيب "هو التخلص من ترسانة حماس من الصواريخ التي تهدد الكثير من المدن والمستوطنات في جنوب إسرائيل".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يكشف تحفظات نتنياهو على المصالحة الفلسطينية
ودعا إلى استغلال "مأزق" حركة حماس و"عزلتها" من أجل تكثيف الضغوط عليها وإجبارها على الموافقة على التجرد من سلاحها.
وأشار أرنس إلى أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يمكن أن يفضي إلى تحقيق ما فشلت في تحقيقه الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وفي السياق كشفت "هآرتس" اليوم النقاب عن أن اجتماعا حاسما سيعقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن لمناقشة الموقف الإسرائيلي من المصالحة.
ونوهت الصحيفة إلى أن وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنات سيحاول أن يقنع زملاءه الوزراء بتبني موقف يدعو إلى فرض عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية لثنيها عن تطبيق اتفاق المصالحة.
وكان بنات قد وضع عدة شروط للتعاطي مع اتفاق المصالحة، على رأسها قيام "حماس" بتسليم الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها وتفكيك سلاحها.
اقرأ أيضا: فيلت: هل تفي المصالحة الفلسطينية بوعودها؟
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن إسرائيل مرتاحة للدور المصري في اتفاق المصالحة.
ونقلت القناة الليلة الماضية عن مصدر سياسي كبير في تل أبيب قوله إن إشراف مصر على التوصل للاتفاق يحسن من مكانة نظام السيسي في العالم العربي "وهو ما يعد في صلب خارطة المصالح الإقليمية لإسرائيل".