اتهمت
روسيا الولايات المتحدة الأربعاء، بالسماح لتنظيم الدولة بالعمل في منطقة متاخمة لقاعدة عسكرية أمريكية في
سوريا.
وتركز الاتهامات التي أطلقتها وزارة الدفاع الروسية على قاعدة عسكرية أمريكية مقامة قرب
معبر التنف الحدودي مع العراق في جنوب سوريا.
وتقول روسيا إن
القاعدة الأمريكية غير قانونية وإنها أصبحت هي والمنطقة المحيطة بها "ثقبا أسود" ينشط فيه المتشددون بحرية، رغم أن الولايات المتحدة صرحت بأن منشأة التنف قاعدة مؤقتة تستخدم لتدريب قوات حليفة على قتال الدولة.
وقال الكولونيل روبرت مانينج المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الثلاثاء، إن واشنطن لا تزال ملتزمة بالقضاء على الدولة وحرمانها من الملاذات الآمنة والقدرة على شن الهجمات.
إلا أن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال إن موسكو تريد معرفة كيف عبر نحو 300 من متشددي الدولة في شاحنات بيك أب من منطقة تسيطر عليها الولايات المتحدة، وحاولوا غلق الطريق السريع بين دمشق ودير الزور الذي كان يستخدم في إمداد القوات السورية، وأضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم تفسيرا حتى الآن.
اقرأ أيضا: عملية عسكرية روسية ضد تنظيم الدولة لاستعادة "الميادين"
وقال كوناشينكوف في بيان إنه يقترح أن يفسر الجانب الأمريكي أيضا واقعة "العمى الانتقائي" تجاه المتشددين الذين ينشطون تحت أعينه.
وأضاف أن نحو 600 متشدد يتمركزون في مخيم لاجئين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمريكية توجهوا إلى موقع جمركي سابق يعرف باسم طفس على الحدود السورية الأردنية هذا الشهر، واستولوا على إمدادات غذائية وطبية كانت في طريقها للسكان.
وقال كوناشينكوف: "لست بحاجة إلى خبير الآن للتكهن بمحاولة لانتهاك اتفاق السلام في منطقة عدم التصعيد الجنوبية".
وأضاف: "إننا نطلق تحذيرا، سيكون الجانب الأمريكي هو الوحيد المسؤول عن تخريب عملية السلام".