قال
الفنان المصري حمزة نمرة إن "الموسيقى لا يقف أمامها اختلاف اللغات والجنسيات فهي عابرة بطبيعتها وتستطيع كسر أي حواجز".
وفي حديث خاص مع وكالة "الأناضول"، قال نمرة، الذي يزور مدينة إسطنبول للمشاركة في منتدى "الشرق" الشبابي: "أنا أغني للأمل والحياة والسلام؛ لأن الفنان لابد أن يغني لدعم ما يؤمن به".
وأضاف: "أؤمن أن يكون هناك سلام وعدل وتوافق في المجتمع، وأن يعيش الناس بألفة، ويُرفع الظلم عن المظلومين؛ ولذلك مستمر في
الغناء لما أؤمن به".
وكشف أنه يُحضّر لأعمال فنية جديدة "أعبّر فيها عن أفكار بداخلي ورسائل أؤمن بها، بينها أفكار تحمل مشاعر غربة يعيشها الوطن العربي بأكمله".
وأردف بأن "الإنسان بفطرته محب للمجتمع؛ وهذا يعني أن الكل يتقبل الآخر بسلام، أما الحرب والنزاع والضغينة فهي أمور عابرة وطارئة في حياة الإنسان".
وتابع نمرة بأن "المصالح هي التي تدفع للنزاعات، لكن مع الوقت نكتشف أن الطاقة المهدورة في النزاعات أكبر بكثير من الطاقة المهدورة في التوفيق بين الآخرين".
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن "العالم تعلم الدرس القاسي في الحربين العالميتين الأولى والثانية؛ حيث قضت ملايين الأرواح؛ فلنتعلم من هذا الدرس كي لا ندفع الثمن، إذ لا جدوى من النزاعات ولا طائل من الحروب".
وخلال منتدى "الشرق" الشبابي قدم الفنان المصري مجموعة من أغانيه بينها: "تذكرتي رايح جاي"، "احلم معايا"، "كترت بينا الوشوش"، "بلدي يا بلدي"، وأغنية "يا ظريف الطول" من التراث الفلسطيني.
وحول هذه المشاركة قال نمرة إن "التفاعل كان ممتازا رغم أن الحضور من جنسيات مختلفة، وبينهم من لا يعرفون اللغة العربية بالأساس إلا أنهم تأثروا بشكل كبير من الموسيقى (..) وهذا هو الأصل في الفن أن يجمع الناس إذا توفر لديهم الحس الموسيقي".
وحمزة نمرة (36 عاما) هو مؤلف موسيقي ومغن، وعازف غيتار مصري، من مواليد 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1980، ظهر اسمه قبيل ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ولمع أثناءها حيث خصص لها بعض أغانيه؛ لذلك لقبه البعض بـ"فنان الثورة".
ويعبر نمرة عبر أغانيه عن هموم الناس البسطاء وأحلامهم وآمالهم، ويجسد العلاقات الاجتماعية والإنسانية، ومن أشهر ألبوماته: "احلم معايا" و"إنسان" و"اسمعني".
والاثنين، اختتم منتدى "الشرق" أعماله التي تضمنت العديد من الفعاليات وورشات العمل، حول السياسة والاقتصاد والمجتمع والإعلام والفن، وإدارة الأعمال، والعلوم والتكنولوجيا.
ومنتدى الشرق الذي تأسس عام 2012، هو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسيا ومزدهر اقتصاديا، من خلال تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات وتحديد الأولويات بالإضافة إلى تعزيز الفهم المتبادل بين المنطقة ومحيطها الدولي، بحسب ما يعرّف نفسه.
ويسعى المنتدى المسجل رسميا في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.