أعلن المتحدث باسم الحكومة
الإيرانية محمد باقر نوبخت، الثلاثاء، أن بلاده ستضم الولايات المتحدة إلى "معسكر إرهابيي" تنظيم الدولة في حال قررت تصنيف
الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية".
وقال نوبخت في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن "أية حكومة تتخذ مثل هذا الموقف تجاه الحرس الثوري سنصنفها في خانة إرهابيي
داعش".
وأضاف أن الحرس "هو جهاز ثوري يدافع عن الشعب (الإيراني) ويحارب الإرهابيين".
وأفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعتبر أن إيران لا تحترم "روح" الاتفاق النووي الموقع مع القوى العظمى، سيعلن هذا الأسبوع أنه لا "يؤكد" التزام إيران بالاتفاق، معيدا الكرة إلى ملعب الكونغرس.
وقالت بعض وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية إن
واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني وقد تدرجه على لائحة "المجموعات الإرهابية".
وضاعف المسؤولون السياسيون والعسكريون الإيرانيون منذ أيام، تحذيراتهم من اتخاذ مثل هذا الإجراء. وظهر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الإثنين، إلى جانب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري لتحذير واشنطن.
وصرّح ظريف: "الأميركيون سيعزلون أنفسهم (إذا اتخذوا) مثل هذا الإجراء وسيزداد كره الإيرانيين لهم"، محذرا من "ردّ قاس" لإيران.
وقال جعفري: "على ترامب أن يكون واثقا أن الحرس الثوري الإيراني والحكومة موحّدان (...) تختلف اللهجة الدبلوماسية عن اللهجة العسكرية لكن الهدف يبقى نفسه".
وكان جعفري قد صعّد لهجته الأحد عندما قال إذا "تأكدت المعلومات حول مثل هذه الحماقة (...) سيعتبر الحرس الثوري الجيش الأميركي في المعسكر نفسه مع الإرهابيين"، وسيترتب على واشنطن "نقل قواعدها العسكرية إلى مسافة تبلغ ألفي كيلومتر عن الصواريخ الإيرانية".