قالت صحيفة إسرائيلية، إن النظام المصري لن يسمح بفشل اللقاءات التي انطلقت الثلاثاء في القاهرة بين حركتي فتح وحماس برعاية جهاز المخابرات المصرية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المسؤولين المصريين "لا يعتزمون السماح لمحادثات المصالحة بالفشل في هذه المرحلة، في ضوء التدخل الشخصي من السيسي في مساعي المصالحة ولتجنب الآثار المحتملة للفشل على الأرض"، ووفق ما نقلته الصحيفة عن مصدر مصري.
وفي لقاءه أمس الأول مع قادة مجلس الأمن القومي والمخابرات المصرية، أوضح السيسي، أن "الجهد المصري للمصالحة الفلسطينية الداخلية هو خطوة أولى تعد التربة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل"، بحسب الصحيفة.
ولفتت "هآرتس" في خبرها الرئيس الثلاثاء، أن تصريحات السيسي "اعتبرت في مصر كموقف من الصفقة الإقليمية الشاملة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية حقيقة أن السيسي بدأ يعمل على هذه الخطوة بعد عودته من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك حيث التقى بترامب وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضافت: "رغم التفاؤل والضغط المصري والشعبي لتحقيق المصالحة، تدرك كل من فتح وحماس أن حل المسائل الإدارية سيكون البداية فقط".
ورأت الصحيفة، أنه "عندما تنتهي صراعات السيطرة بينهما (فتح وحماس) لا يمكنهما أن يكتفيا بتوزيع الصلاحيات بينهما، وسيتعين عليهما أيضا الإجابة على السؤال الحاسم؛ إلى أين تسير وجهة الفلسطينيين، وكذلك يجب أن يعرضا على الفلسطينيين خطتهما للمستقبل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من المخابرات المصرية، قوله إن "الطرفين لن يبحثا في المرحلة الأولى في شؤون استراتيجية؛ كمستقبل الذراع العسكري لحماس أو المسيرة السياسية، وسيتم التركيز على المواضيع المدنية وإدارة شؤون القطاع".
كما أفادت، أن المحادثات لن تبدأ من نقطة الصفر، بل ستنطلق على أساس اتفاق القاهرة عام 2011، حيث تقرر في هذا الاتفاق؛ "دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، ودمج الذراع العسكري للحركة (كتائب عز الدين القسام) في أجهزة أمن السلطة، بحيث سيكون كل السلاح في المناطق الفلسطينية تحت إمرة حكم مركزي واحد"، وفق زعمها.