أعلنت رئاسة الوزراء الروسية، أن رئيس الوزراء
ديمتري ميدفيديف سيزور كلا من
الجزائر والمغرب في إطار جولة لدول شمال أفريقيا، لتعزيز التعاون مع هذه البلدان في مختلف المجالات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
الجزائر: تعزيز الاقتصاد ومكافحة الإرهاب
وبدأ رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف
زيارة للجزائر تستغرق يومين، انطلقت اليوم الاثنين، ومن المتوقع بحسب وسائل إعلام روسية أن يلتقي ميدفيديف بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأمر الذي لم يتم تأكيده من الجانب الجزائري، حيث أعلن وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، "أن ميدفيديف سيعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وصرح رئيس الوزراء الروسي، الاثنين، أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجزائر في مختلف المجالات، ومن بينها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقال ميدفيديف في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، إنه "لا يمكننا مواجهة الإرهاب إلا معا وبتوحيد جهودنا وتنسيقها"، داعيا الدول "إلى وضع خلافاتها وطموحاتها جانبا، وتوحيد صفوفها من أجل هزيمة تنظيم الدولة والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تهدد الحضارة الإنسانية".
وأكد رئيس الوزراء الروسي أن بلاده تسعى "إلى تعزيز التعاون مع الجزائر في العديد من المجالات، وسنواصل تنسيق مواقفنا في مسائل
السياسة الخارجية، ومن بينها قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء". مشددا على أن الجزائر "تلعب دورا كبيرا في شمال أفريقيا، وهي إحدى الدول المحورية في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، على حد تعبيره.
وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال: "خلال السنة الأخيرة فقط تضاعف التبادل التجاري بين
روسيا والجزائر، وبلغ حجمه قرابة 4 مليارات دولار. وهذه الأرقام جيدة، ولكن يجب علينا أن نسعى إلى مزيد من التقدم". وأشار إلى أن الجانبين يتعاونان في مجال الطاقة، ولديهما عدد كبير من المشاريع الناجحة في مجال النفط والغاز.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة الروسية الجزائرية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
المغرب: القضايا الاقتصادية والصحراء
وسيتوجه ميدفيديف غدا الثلاثاء إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين حيث سيلتقي خلالها بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وسيزور البرلمان المغربي، بحسب ما أفاد موقع رئاسة الوزراء الروسي.
وذكرت السفارة الروسية في الرباط أن ميدفيديف سيرافقه وفد من رجال الأعمال الروس الذين سيعقدون عدة لقاءات مع نظرائهم المغاربة من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات تهم قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والثقافة.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن في تموز / يوليو الماضي زيارة ميدفيديف عقب مشاركته في الدورة السادسة للجنة المشتركة بين المغرب وروسيا في موسكو.
وعزز البلدان تقاربهما خلال زيارة محمد السادس في آذار / مارس 2016 إلى روسيا لتشكيل تحالفات اقتصادية والسعي للحصول على دعم جديد بشأن قضية الصحراء المغربية.
ويصدر المغرب لروسيا منتجات غذائية وزراعية ذات قيمة مضافة منخفضة جدا، ويستورد بشكل رئيسي منها الهيدروكربونات.
ويرغب المغاربة في توسيع علاقاتهم التجارية مع روسيا، خاصة في مجال التسلح، على غرار الجزائر التي تعتبر المستورد الرئيسي للأسلحة الروسية في شمال أفريقيا.