نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" تصريحات مسؤول في الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عن الزعيم الكوري كيم جونغ أون، التي قال فيها إن زعيم كوريا ليس مجنونا، لكنه لاعب منطقي يركز اهتمامه على إنقاذ النظام.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه "على الرغم من الاختبارات الصاروخية طويلة الأمد التي أجريت في أيلول/ سبتمبر، إلا أن الديكتاتور الشاب لديه استراتيجية واضحة لحماية منصبه، بصفته قائدا أعلى، بحسب ما يناقش المحللون الأمنيون الأمريكيون".
وتنقل الصحيفة عن النائب المساعد لمدير محطة "سي آي إيه" يونغ سوك لي، قوله: "مركز المهمة الكورية" في نقاش حول التصعيد مع
كوريا الشمالية في مؤتمر نظمته الوكالة في جامعة جورج واشنطن يوم الأربعاء.
ويورد التقرير نقلا عن لي، قوله: "لو استيقظ يوما وأراد استخدام السلاح الكيماوي، فلن تكون لوس أنجلوس الهدف الذي يريده"، وأضاف: "يريد الحكم لمدة طويلة والموت على سريره".
وتفيد الصحيفة بأن تقييم المخابرات يأتي مناقضا للتصريحات الاستفزازية من الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الذي وصف في تغريداته الرئيس كيم "بقزم الصواريخ" و"المجنون"، وقال في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "في مهمة انتحارية".
ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه ترامب تصوير كيم بالديكتاتور المجنون، إلا أن المجتمع الأمني قال إن مواقفه وأفعاله تقدم منظورا مختلفا، حيث قال لي إن "آخر رجل يريد أن يرى نزاعا في شبه الجزيرة الكورية هو كيم جونغ أون"، وأضاف: "لدينا ميول في هذا البلد للتقليل من قيمة النزعة المحافظة التي تجري في الأنظمة الشمولية".
وبحسب الصحيفة، فإن لي والنائب المساعد لمدير مركز شرق آسيا والباسيفيك مايكل كولينز، يجدان أن محاولة كيم إدامة المواجهة هي جزء من محاولات التمسك بالسلطة.
وقال كولينز في تصريحات لشبكة أنباء "سي أن أن" إن "شمال كوريا تقوم بفحص صبر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.. ومع كل تصعيد فإنهم يقومون بزيادة الرهان للولايات المتحدة والدول الأخرى لتقبله أو تعارضه".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن منطقية كيم لا تمنع من كونه ديكتاتورا شرسا، فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2011، قام بإعدام 340 شخصا، منهم 140 مسؤولا بارزا في الحكومة أو رموزا في الحكم.