كشفت المؤسسة الوطنية للنفط، الأريعاء، أن خسائر وقف الإنتاج في
حقل الشرارة النفطي قدرت بأكثر من 27 مليون دولار.
وأعنت المؤسسة في بيان لها، أنه تم إعادة تشغيل الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، جنوب
ليبيا، ورفع حالة القوة القاهرة على صادرات خام الشرارة من ميناء الزاوية.
وأكدت المؤسسة أن خسائر فقد الإنتاج في حقل الشرارة قدرت بأكثر من 27 مليون دولار بعد إغلاقه لمدة يومين، من قبل الكتيبة رقم 30 التي يرأسها الهاشمي رمضان التارقي والتي تدعي تبعيتها لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني يوم الأحد الماضي.
وثمن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، جهود رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق أبوبكر الفقي، وآمر القوة المكلفة بتأمين وحماية حقل الشرارة العميد أحمد علال، وآمر الكتيبة 191 بالحقل العقيد عمر القاضي، وأحد وجهاء وأعيان قبائل الطوارق ألا الكوني، ويوسف الهمالي وغيرهم من الشرفاء بكافة مكوناتهم لمساعدتهم في إعادة تشغيل حقل الشرارة.
وقال صنع الله: "لا يمكن أن تبرر أية مطالب هذا الإغلاق الإجرامي، وأن هذه الإغلاقات تتسبب باستنزاف مدخرات المصرف المركزي وسيؤدي ذلك للجوء للصرف من الأموال المجمدة، وهذا أمر لا نتمناه لأن هذه الأموال هي حق للأجيال القادمة"، بحسب ما نشر الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وشدد صنع الله، على أن استمرار زيادة العجز في
الميزانية هو ما يتسبب في استمرار تدهور سعر الصرف بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج، وبالتالي الإيرادات العامة للتقليل من عجز ميزانية الدولة، مطالبا الجميع بالتحلي بالوعي من خطورة الموقف المالي للدولة والتكاثف للخروج من هذه الأزمة.
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أن المؤسسة تعمل حاليا على وضع سياسة وطنية للتصدي لمشكلة الإغلاقات ولن تسمح المؤسسة بمكافئة المغلقين أيا كانوا لأنهم ضد ليبيا، وفق قوله.
وقد تراجع إنتاج ليبيا النفطي إلى أقل مستوياته خلال خمسة أشهر الأخيرة، مع توقف العمل في حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية بالبلاد، وشهد الإنتاج انخفاضا إلى 750 ألف برميل يوميّا من 985 ألف برميل يوميّا، وهو مستوى الإنتاج الأدنى منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، بحسب ما نشرت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية.
ويقع حقل الشرارة تحت إدارة مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط التي تشغل الحقل بالشراكة مع شركات "ريبسول"، و"توتال"، و"شتات أويل"، و"او.إم.في"، ويعد من أهم الحقول النفطية بالبلاد، ووصلت قدرة إنتاجه في السابق إلى أكثر من 280 ألف برميل يوميا.