ناقش عدد من صنّاع
السينما في كل من
المغرب وتركيا، الخميس، تجربة البلدين في المجال، في إطار المهرجان الدولي لفيلم المرأة المنتظم بمدينة سلا المغربية.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن المخرجة التركية، يشيم أوساغلو، أن السينما التركية شهدت تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة، رغم وجود صعوبات كبيرة".
وأضافت على هامش مشاركتها في ندوة عقدت، أمس، حول "الإنتاج السينمائي بين التجربتين التركية والمغربية"، في إطار فعاليات المهرجان، أنّ هذا التطور ساهم بشكل كبير في خروج الإنتاج السينمائي خارج البلاد، ورواجه في العالم العربي.
كما عزت أوساغلو الانتشار الخارجي لسينما بلادها إلى خصوصيتها، والأسلوب الخاص للسينما التركية، مشددة على ضرورة التمسك بهذه الخصوصية التي تجعلها مميّزة.
وفي سياق متصل، تطرقت المخرجة التركية إلى الصعوبات التي تعيق صناعة السينما في بلادها، والمتعلقة بالإنتاج والدعم والتوزيع.
واستعرضت أوساغلو تجربتها في السينما، مشيدة بتجربة الإنتاج التركي الأوروبي المشترك، التي تساعد على تجاوز الصعوبات المطروحة، وتفتح آفاقا جديدة.
وتعرض 5 أفلام تركية ضمن فعاليات المهرجان الذي انطلق الاثنين الماضي ويختتم غدا السبت.
وتشارك السينما التركية في المسابقة الرسمية للمهرجان، بفيلم "جبل آخر"، من بين 12 فيلما من كل من فرنسا والمغرب وكولومبيا وتونس وألمانيا وأستراليا وغانا ومصر.
من جهته، اعتبر المخرج المغربي، محمد مفتكر، خلال الندوة، أنّ أول منفذ يجعل أي فيلم مغربي يسّوق عالميا، هو الإنتاج المغربي الأوروبي المشترك.
وبالنسبة له، فإن غياب الإنتاج المشترك، "يجعل من الصعب على أيّ فيلم إفريقي أن يخرج إلى أبعد من حدوده الخاصة".
وتابع أن "هذا الوضع مؤسف لأنه غالبا ما تكون هناك أفلام رائعة لم تنجح في العثور على منتجين، ولذلك لم نشاهدها"، وخلص مفتكر إلى أنّ "قوة السوق أقوى من قوة الإبداع".
وفي مقارنته للإنتاج المغربي بنظيره التركي، اعتبر المخرج أن الأخير "متجذّر بمجتمعه، ويتوجّه إلى هذا المجتمع رغم الصعوبات التي يواجهها على المستوى المؤسساتي".
وتابع أن "الجمهور التركي مرتبط أكثر بسينما بلاده، بل يتنفسّها، ولذلك فإن للأخيرة حظوظا أكبر هناك".