ذكرت صحيفة "الغارديان" أن وزير التعليم
المصري أصدر قرارا يجرم فيه كل شاب لا يحترم علم بلاده.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الوزير أمر
طلاب الجامعات ببدء يومهم الدراسي بتحية علم البلاد، في خطوة لتعزيز الوطنية، لافتا إلى أن كل من يسخر من العلم، أو يقوم بإهانته فإنه سيواجه غرامة قدرها 30 ألف جنيه مصري وسجنا لمدة عام، بحسب قرار وزير التعليم طارق شوقي.
وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق عدلي منصور جرّم من يقوم بإهانة علم بلاده بالعقوبة ذاتها عام 2014، مستدركة بأن الجديد في قرار شوقي بأنه يستهدف الشباب ولأول مرة.
ويبين التقرير أن بدء العام الجامعي في مصر تزامن مع قرار المجلس الأعلى للجامعات في مصر بدء اليوم الدراسي برفع العلم، مشيرا إلى أن القرار أثار ردة فعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم/ هاشتاغ (#ما رأيك بتحية العلم؟)، وسخر الكثيرون من حفلة العلم اليوم.
وتفيد الصحيفة بأنه يطلب من تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية
تحية العلم كل يوم قبل الدخول إلى الصفوف المدرسية، لافتة إلى أن قرار تحية العلم وتعزيز "القومية" جاء بعد قرار المؤسسات التعليمية حذف الدروس التي كانت مخصصة لثورة عام 2011 وثورة (انقلاب) 2013 من مقررات هذا العام.
وينوه التقرير إلى أن الجامعات المصرية كانت المكان الذي شهد تظاهرات أدت للإطاحة بنظام حسني مبارك، مشيرا إلى أنه بعد وصول عبد الفتاح
السيسي إلى السلطة، من خلال انقلاب عام 2014، فإنه استخدم المشاعر الوطنية، وزاد من حملات القمع ضد معارضيه، حيث يعتقد أن هناك أكثر من 40 ألف معتقل في السجون المصرية.
وتورد الصحيفة نقلا عن تيموتي إي كالداس من معهد التحرير في واشنطن، قوله إن قرار تذكير الطلاب بالعقوبات القاسية لمن لا يحترم منهم العلم يشير إلى قلق الحكومة المصرية من عدم وصول رسائلها الوطنية في أوقات الشدة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول إي كالداس: "هناك محدودية لما يمكن أن ثؤديه المشاعر القومية لتخفيف الفقر، الذي زاد منذ انهيار العملة وزاد التضخم".