شن الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الاثنين، هجوما غير مسبوق، على خلفه الرئيس عبدربه منصور هادي، والسعودية الداعمة لشرعيته، معلنا اعترافه بالانقلاب الذي قاده الحوثيون عليه في خريف العام 2014 على أنه "ثورة" ضد هادي.
وقال صالح في بيان له، بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر في نسختها الـ55، التي اندلعت ضد أسرة آل حميد الدين في عام 1962، إن المملكة العربية
السعودية، التي تقود "عدوانا بربريا" عليهم، تكرر هجومها الرجعي على الوطن بعد قيام الثورة في ستينيات القرن الماضي، بعدوان غاشم مدمر.
ووصف السعودية بـ"العدو التاريخي" لليمنيين الذين خاضوا معها مواجهات منذ العام 1934 وحتى الوقت الراهن. مؤكدا أنها دعمت ما وصفهم بـ"المرتزقة" لمحاصرة صنعاء بعد قيام ثورة سبتمبر، لمدة سبعين يوما، قبل أن يتم دحرهم من قبل الثوار حتى نجران جنوب المملكة.
وفي السياق ذاته، هاجم الرئيس هادي بشدة، ووصفه بـ"المرتزق" وقال: لا تعتقد أنك ستعود إلى صنعاء.. صنعاء عاصمة اليمن الموحد، ولن يبقى فيها عميل على الإطلاق، بل سيبقى فيها من دافعوا عن اليمن ونظامها الجمهوري.
ويتهم المخلوع صالح بمساندة جماعة الحوثي في انقلابها ضد شرعية الرئيس هادي، والتي تتهم بالسعي وراء إعادة إنتاج نظام آل حميد الدين التي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر في 1962، والذي يحتفل اليمنيون بحلوله، الثلاثاء.
وأضاف أن هادي رحل وإلى غير رجعة.
وفي خطوة مفاجئة للكثير، أبدى المخلوع صالح اعترافه بـ"21 من سبتمبر"، تاريخ اجتياح صنعاء من قبل الحوثيين في عام 2014، على أنها ثورة، وقال إنهم من أجبروا الرئيس هادي على الرحيل في هذا التاريخ الذي تصفه الحكومة الشرعية بأنه "انقلاب عليها".
ودعا
علي صالح إلى وحدة الصف الوطني، وتعزيز الجبهة الداخلية، في مواجهة ما أسماه "العدوان"، الذي لا يستهدف فئة أو مكونا سياسيا، بل يستهدف الشعب بأكمله.
ويشهد تحالف الحوثي وصالح توترا، بعد دخوله في أزمة ثقة، وصلت حد الاشتباكات بين موالين لهم، الشهر الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.