ناشط إسرائيلي: وصول كوربين للحكومة البريطانية يرعب تل أبيب

قال كاتب وناشط إسرائيلي بارز خلال اجتماع مع أعضاء حزب العمال البريطاني الاثنين إن إسرائيل تشعر بـ"الرعب" من رئيس الحزب جيرمي كوربن في حال وصل إلى رئاسة الحكومة البريطانية.

وقال ميكو بيليد إن إسرائيل ستبذل ما بوسعها من أجل عرقلة كوربين ومنعه الوصول إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا.

وأضاف: "جيرمي كوربين فرصة لبريطانيا وإذا ضاعت هذه الفرصة فلن تعود لفترة طويلة جدا".

وقال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن الاجتماع كشف عن انقسامات في صفوف أعضاء حزب العمال اليهود لدرجة أن أحد المتحدثين من التيار المؤيد لإسرائيل تم طرده من الحزب.

ونظم الاجتماع العمالي مجموعة من الأعضاء اليهود المناهضين لإسرائيل ويعملون من أجل حقوق الفلسطينيين وحملات مقاطعة إسرائيل.

بدورها قالت المحامية والناشطة البريطانية الفلسطينية الأصل سلمى كرمي أيوب إن نجاح ما وصفته بـ"حملة معاداة السامية الجديدة" يعني أن النشطاء لن يكونوا قادرين على انتقاد سياسات إسرائيل أو المطالبة بحقوق الفلسطينيين.

وأضافت أن "القضية هي أن الدولة اليهودية بشكلها الحالي إسرائيل لا تتوافق مع حقوق الفلسطينيين وهذا هو الواقع".

ولفت إلى أن إسرائيل تستخدم "معاداة السامية" لمنع أي نقاش حول فلسطين، مضيفة: "كنت في اجتماع مع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وقال إن حق العودة معاد للسامية".

كوربين واجه عقب انتخابه عام 2015 رئيسا لحزب العمال اتهامات بمعاداة السامية وتم إنشاء لجنة تحقيق بشأن هذه الاتهامات في حين علقت عضوية عدد من الأعضاء بسبب ذات التهمة.

ويشير الناشط الإسرائيلي بيليد إلى أن الإسرائيليين يلجؤون لـ"معاداة السامية" لأنهم يفتقدون الحجج.

وأضاف: "كيف يمكن الخلط بين الدعوة للعدالة والتسامح مع معاداة السامية؟.. أنا لا أعرف ما إذا كانوا يدركون ذلك لكنهم يضعون اليهودية في مواجهة كل شيء جيد وعادل".

ودرج قادة العمل تقليديا على تأييد حل الدولتين للقضية الفلسطينية لكن هناك دفعا من قبل الحزب لاتخاذ موقف أكثر تأييدا للفلسطينيين.

ويشير بيليد الذي يقيم في الولايات المتحدة ونشر كتابا مؤخرا بعنوان "ابن الجنرال" إلى أن القضية الفلسطينية تحوز على دعم متزايد في أمريكا و"كانت هناك خطوات هائلة خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة"، مضيفا أن "الدولة الإسرائيلية تنهار من الداخل".