كشف زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثي) عبدالملك الحوثي، لأول مرة، مساء الأربعاء، عن تلقيه تهديدا من دول خارجية، لم يسمها، داعيا أنصاره للاحتفال بذكرى اجتياحه للعاصمة صنعاء قبل ثلاثة أعوام.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها فضائية "المسيرة " المملوكة له، عشية ذكرى اجتياح صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، إن تلقى تهديدا شخصيا من الدول العشر (يقصد الدول الراعية للتسوية السياسية في
اليمن)، وطلبت منه تلك الدول السكوت، لكنه سخر منها في حينه.
وأضاف أن ما وصفها بـ"الخطوة الثورية" التي قامت بها جماعته في 21 أيلول/ سبتمبر، تاريخ سقوط صنعاء بأيدي مسلحيهم، كانت حاسمة وقد تعاون فيها الجميع وفي المقدمة المؤسسة العسكرية والأمنية.
ويتهم وزير الدفاع السابق، محمد ناصر أحمد، بالتواطؤ مع الحوثيين وتحييد معسكرات الجيش عن مواجهتهم، ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية للقوات التي وقفت في وجه الزحف الحوثي نحو صنعاء قبل ثلاث سنوات.
وبحسب زعيم الحوثي فإن التحرك الثوري، الذي تصفه الحكومة
الشرعية بأنه انقلاب عليها، في خريف2014 لبى مطالب جميع اليمنيين، وأعاد لهم الاعتبار بأن لا يكونوا مدجنين للأجنبي.
من جهته، هاجم عبدالملك الحوثي، السعودية والإمارات، ووصفهما بأنهم يعيشان حالة غباء. مؤكدا أن الوصاية التي يسعى إليها الأعداء هدفها الاستبعاد والقهر.
واتهم شخصيات لم يسمها، لها ثقل في المجتمعات، لا تشعر بالانتماء الجمعي فتساعد الأعداء على تنفيذ مؤامراتهم.
لم ينس الحوثي اتهام الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي لإضعافهم وتحويلهم إلى كيانات صغيرة منقسمة.
وذكر أن تجرية تقسيم السودان ماثلة للعيان بأزمات مستمرة في شمال وجنوب البلاد. مشيرا إلى أن عمليات التقسيم تبدأ بأزمة سياسية ثم يجري إلى تعقيدها بعناوين طائفية ومذهبية وعرقية.
واعترف زعيم "الحوثي" أن ما يجري في العراق من مساع للأكراد للانفصال، هو مشروع تقسيم سوف يطال جميع الدول بما فيها اليمن.
من جانب أخر، عبر زعيم الحوثيين عن أمنياته في أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التفاهمات مع حزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، في ظل أزمة عميقة متواصلة بينهما.
ودعا الى الخروج الكبير الى ميدان السبعين غدا الخميس، للتعبير عن الحرية، مطالب بالتحرك عقب هذا الحشد على كافة المستويات لرفد الجبهات بالمقاتلين، كون الأعداء، أي
التحالف العربي، يخطط لمرحلة جديدة مما أسماه بـ"العدوان".
ومنذ آذار/ مارس عام 2015، يشن تحالف عسكري بقيادة السعودية، عمليات ضد الحوثيين الذين ساندهم الرئيس المخلوع صالح، في الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي في خريف العام 2014.