في الوقت الذي حذرت فيه مستويات أمنية
إسرائيلية من مغبة تحولات غير متوقعة بالغة السلبية، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية الأسبق
تسيفي ليفني إن المواقف التي أبدتها دول "المحور السني المعتدل" ستعزز البيئة الاستراتيجية والإقليمية لإسرائيل.
وفي مقابلة تلفزيونية بثها موقع "وللا" الإخباري، الثلاثاء، قالت ليفني إن "موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اللقاء علنا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو وجملة المواقف التي عبر عنها تدلل على أنه بالإمكان تدشين جبهة إسرائيلية عربية موحدة لمواجهة التحديات المشتركة".
وشددت ليفني على أن تعاون العالم العربي مع إسرائيل في كل ما يتعلق بمستقبل الأوضاع في
سوريا "بات ملحا إلى حد كبير"، مشيرة إلى أن مظاهر المخاطر التي "بتنا نتعرض لها من جهة سوريا أضحت ظاهرة للعيان".
وأكدت أن هناك "نافذة فرص تاريخية يتوجب استغلالها بشكل حاذق وتتمثل في وجود عالم عربي مستعد للتعاون معنا إلى جانب رئيس أمريكي يتفهم مخاوفنا ويمكن الاعتماد عليه".
وأوضحت ليفني أنه يتوجب على إسرائيل توفير بيئة تسمح بإغراء الزعماء العرب بالتعاون مع إسرائيل علنا، مشددة على أن هذا يتطلب العمل على دفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدما.
واستدركت السياسية الإسرائيلية بأن نتنياهو سيخيب آمال
القادة العرب وسيحرجهم لأنه لن يتجاوز الخطوط العامة لبرنامج اليمين المتطرف في إسرائيل وهذا سيقلص من هامش المناورة أمام الحكام في الدول العربية".
إلى ذلك، حذر الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق من المخاطر التي تتعرض لها أنظمة الحكم في "المحور العربي السني المعتدل".
وفي مقال نشرته اليوم صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأربعاء، قال عامي درور إن العالم العربي يمر في "عملية تحولات عنيفة"، بحيث إن كل شيء عرضة لأن يتغير بشكل سريع.