أعلن الجيش
اليمني، اليوم الاثنين، تقدمه وسيطرته على مواقع جديدة في مدينة "
حرض" الحدودية مع
السعودية.
وأعلن مصدر عسكري محلي أنّ القوات الحكومية حقّقت، اليوم، تقدما في عدد من المواقع غرب محافظة تعز جنوب البلاد، عقب معارك عنيفة ضد
الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال بيان للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة للجيش اليمني، إن قواتهم مسنودة بقوات التحالف العربي، تمكنت من تحرير أجزاء واسعة من وادي "بن عبد الله" الواقع جنوب حرض الحدودية بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
وأضاف البيان، أن قوات الجيش الوطني نفذت، فجر اليوم، هجوما مباغتا على المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيات الانقلابية (الحوثي/صالح)، في وادي بن عبد الله، الواقع جنوب حرض.
وذكر أن قوات الجيش "استعادت أجزاء واسعة من الوادي".
وأشار إلى أنّ "مليشيا الحوثي فرّت.. وخلّفت وراءها عددا من القتلى وكمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة".
ويقع في حرض أكبر منفذ بري بين اليمن والسعودية، لكنه مغلق منذ سيطرة الحوثيين عليه مطلع 2015.
وعلى صعيد آخر، قال العقيد فؤاد الشدادي، وهو قائد كتائب "عبد الرقيب عبد الوهاب"، التابعة للواء 35 مدرع في القوات الحكومية، إن الأخيرة شنت هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين في منطقة الكدحة، بمديرية المعافر غربي تعز.
وأضاف الشدادي، أن "الهجوم أسفر عن السيطرة على منطقة هوب الراعي، والتلال المحيطة بها، ومدرسة خالد، التي كانت موقعا عسكريا للعدو، بالإضافة إلى سيطرة قواتنا بالكامل على تلال منطقة درخاف".
وأشار إلى أن تلك المواقع، قريبة من جبل "الدرب" الاستراتيجي، الذي تسعى القوات الحكومية للسيطرة عليه، ومن ثم السيطرة على منطقة الكدحة، كون الجبل يطل على المنطقة بالكامل.
وبحسب الشدادي، فإن جنديا من قواته قُتل، وأُصيب 4 آخرون، بالإضافة إلى مقتل مسلحين اثنين من الحوثيين وإصابة آخرين.
وتكمن أهمية منطقة الكدحة، في أن المسيطر عليها يستطيع تأمين الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي تعز والتُربة، المؤدية أيضا إلى مدينة عدن، جنوب غرب البلاد، كما أن المنطقة محاذية لمديريتي مقبنة والوازعية، في المحافظة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين، حول ما أوردته المصادر الميدانية.
وإضافة إلى محافظة تعز، تشهد محافظات يمنية أخرى، حربا منذ خريف 2014، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، وبين مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، وأعدادا كبيرة من النازحين.