سلط كتاب جديد الأضواء على تاريخ
التعاون السري بين أجهزة
الاستخبارات لكل من الأردن وإسرائيل.
وأشار كتاب "رجل السر: الاستخبارات
الإسرائيلية نظرة من الداخل"، الذي صدر الأسبوع الماضي، لمؤلفه الجنرال إفرام لبيد، إلى أن التعاون بين الاستخبارات الأردنية والإسرائيلية يمتد لفترة طويلة قبل اندلاع حرب 1967.
وأشار لبيد، الذي سبق له أن شغل منصبي قائد "استخبارات التنصت" والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إلى أنه بناء على طلب المخابرات الإسرائيلية فقد حرصت المخابرات الأردنية يوميا على جمع الصحف الصادرة في العالم العربي وتزويد المخابرات الإسرائيلية بها، منوها إلى أن تل أبيب اكتشفت أن الصحف العربية التي كانت تصدر في ستينيات القرن الماضي تحتوي على معلومات بالغة الأهمية والقيمة.
وأضاف الكتاب أن مقر المخابرات الأردنية في القدس قبل العام 67 كان يقوم كل صباح بإرسال شرطي أردني برزمة تضم الصحف العربية إلى نقطة التماس بين القدس الشرقية والغربية، حيث يتسلمها منه شرطي إسرائيلي يقوم بإيصالها إلى مقر استخبارات "حتساف"، المسؤولة عن المعلومات الاستخبارية العلنية، والتابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
وينوه الكتاب إلى أن التعاون بين الجانبين تم استئنافه فورا بعد إنهاء حرب 67، مشيرا إلى أن جسر اللنبي بات هو نقطة الالتقاء الجديدة بين الشرطي الأردني الذي يحمل الصحف العربية والشرطي الإسرائيلي المكلف بنقلها للاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار الكتاب إلى أنه في المقابل، قامت المخابرات الإسرائيلية بتزويد المخابرات الأردنية بعدد واحد من صحيفة "جيروسلم بوست" الصادرة بالإنجليزية بناء على طلب الملك حسين، الذي كان معنيا بالاطلاع على الأوضاع في إسرائيل من خلال مطالعة هذه الصحيفة.