جدد البيت الأبيض، السبت، التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن قرار رئيسها دونالد
ترامب الانسحاب من اتفاق باريس المناخي، إلا إذا تغيرت شروط هذا الاتفاق، نافيا بذلك ما أعلنه دبلوماسيون من أنهم لمسوا تغييرا في موقف واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، سارة هوكابي ساندرز، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "لم يحصل أي تغيير في موقف الولايات المتحدة من اتفاق باريس".
وأضافت: "كما سبق للرئيس أن قالها بوضوح مرات عدة، فإن قرار الولايات المتحدة هو الانسحاب، إلا إذا تمكننا من الانضمام مجددا إلى الاتفاق بشروط مؤاتية أكثر لبلدنا".
من جهة أخرى، التقى مسؤولون من أكثر من 30 دولة وقعت على اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 بمدينة مونتريال الكندية، السبت، في أول لقاء بينهم منذ قدمت الولايات المتحدة إخطارا رسميا الشهر الماضي بانسحابها من الاتفاقية.
وقال شيه تشن هوا، الممثل
الصيني الخاص بشؤون التغير المناخي، إنه ينبغي للعالم المضي قدما في تنفيذ تعهدات باريس، مؤكدا أنه "ينبغي عدم إعادة التفاوض على اتفاقية باريس".
وقال ميجل أرياس كانيتي، المفوض الأوروبي للمناخ والطاقة، إن كندا والصين والاتحاد الأوروبي نظمت لقاء السبت؛ بهدف فتح حوار بين الدول الصناعية الرئيسية والدول النامية، و"تعزيز الزخم العالمي" لتنفيذ اتفاقية باريس.
ويأتي المؤتمر بعد ثلاثة أعاصير مدمرة في المحيط الأطلسي، يعتقد بعض الخبراء أن التغير المناخي له دور في تفاقمها عن طريق ارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وتهدف اتفاقية باريس للمناخ، التي وقعت عليها نحو 200 دولة، إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين، عبر وسائل، من أهمها تعهدات بالحد من منسوب ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات الوقود الأحفوري.