كردستان العراق يعلن دراسة مقترح غربي لتأجيل الاستفتاء

قال بيان صادر عن رئاسة إقليم كردستان العراق، الخميس، إن قادة الأكراد سيدرسون خطة وفد غربي لتأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.

واجتمع وفد من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني اليوم الخميس وقدم له مقترحا بتأجيل التصويت المقرر يوم 25 من الشهر الجاري. ويشعر الوفد بالقلق من أن توقيت التصويت قد يعطل عملية التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة.

وقال ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بريت ماكغورك، الخميس، "قدمنا لرئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، المشروع الذي يريده كبديل عن الاستفتاء".

اقرأ أيضا: برلمان العراق يرفض استفتاء إقليم كردستان والأكراد يهددون

وأعلن في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، الخميس، "رفض التحالف الدولي لإجراء الاستفتاء في إقليم كردستان وعدم دعمه".

وأوضح أنه "لن يكشف في الوقت الحالي عن تفاصيل ذلك المشروع الذي تم تقديمه إلى بارزاني"، مضيفا "نحن بانتظار أن يناقش بارزاني ذلك المشروع المقترح مع القيادات الكردية والرد علينا".

وأردف ماكغورك في تصريح نقلته مواقع محلية، أن "المقترح البديل عن الاستفتاء الذي تم تقديمه لبارزاني، يعالج الكثير من المشاكل بين بغداد وأربيل ويخدم مصلحة الجانبين"، مطالبا "القيادات الكردية بالرد على المقترح البديل بأسرع ما يمكن". 

وشدد على أن "نتائج الاستفتاء لها عواقب وخيمة على الشعب الكردي في حال إجرائه وأن التحالف الدولي لن يسانده"، مؤكدا أن "الاستفتاء لن يتمتع بأي دعم دولي".

لكن، وفقا لوسائل إعلام محلية، فقد أبلغ البارزاني حشدا مؤيدا للاستفتاء في زاخو بأن التصويت سيتم في موعده المقرر. 

اقرأ أيضا: برلمان العراق يصوت على إقالة محافظ كركوك.. والأخير يرد

وعلى صعيد آخر، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، في كلمة له أمام جمع من الأكراد: "نحن لا نهدد أحدا ولا نحب إراقة الدماء، ولكن من يريد إلحاق الأذى بكردستان فليأتي إلى الميدان".

وأضاف، بحسب ما نقلت شبكة "رووداو" الكردية أن "كل من لديه غيرة لن يقبل بالتبعية للغير، ولم يعد هناك وجود لسايكس بيكو ولوزان، وشعب كردستان هو من سيقرر مصيره بعد الآن".

وبشأن تصويت البرلمان العراق على إقالة محافظ كركوك، قال البارزاني إن "تصعيد البرلمان العراقي يقطع الطريق أمام أي مفاوضات، فخلال 100 عام لم نشهد استقرارا ولم يشهدوا هم الاستقرار".


وأوضح البارزاني أن "الدستور العراقي يتضمن عبارة (الحفاظ على عراق اتحادي حر) وليس إجباريا"، مشددا على أنه "بوجود إرادة الشعب الكردي، فإن الاستقلال مضمون، وإذا لم يكن هناك بديل مناسب، فسنجري الاستفتاء وليحدث ما يحدث".

وأردف قائلا: "لم تعد هناك شراكة وتوازن مع بغداد، كما أن أصحاب الألسنة السليطة في بغداد لا يزال خبز وماء كردستان في بطونهم"، مشيرا إلى أن "البعض يتبجح بحضارة عمرها آلاف السنين، وهم ليسوا سوى مافيات".