كشفت شبكة "سي إن إن"، الأربعاء، عن أن مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما،
سوزان رايس، أبلغت محققي البيت الأبيض أنها طلبت الكشف عن هوية كبار مسؤولي إدارة ترامب الذين قابلوا في نيويورك، بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، لتعرف مبررات الزيارة المجهولة.
وأشارت الشبكة إلى أن اجتماع نيويورك سبقه جهود من قبل أبوظبي؛ لتسهيل الاتصال بقنوات خلفية بين
روسيا وترامب قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقالت الشبكة إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وصل إلى نيويورك في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، قبل أيام من تأدية ترامب اليمين، واجتمع مع عدد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، ومنهم مايكل فلين، وجاريد كوشنر، وستيف بانون.
وتنقل الصحيفة عن مصادرها أن "إدارة أوباما شعرت بأنه تم تضليلها من جانب أبوظبي، التي لم تبلغ الإدارة الأمريكية بزيارة ابن زايد كما جرت العادة".
وقالت سوزان رايس إنها طلبت أن يتم الكشف عن أسماء الأمريكيين الذين ذكروا في التقرير، الذي عرض عليها أثناء التحقيق، لتتعرض بعد ذلك لانتقادات حادة من رئيس اللجنة، وممثل كاليفورنيا، ديفين نونيس، والرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم رايس سابقا بـ"ارتكاب جريمة".
وأوضحت مصادر متعددة للشبكة أن مناقشات ابن زايد مع فلين وكوشنر وبانون، دامت نحو ثلاث ساعات، وركزت على مجموعة من القضايا، بما فيها دور إيران، وملف اليمن، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكره مصدران أصرا على أن فتح قناة خلفية مع روسيا لم يكن موضوعا للمناقشة.