دعت حركة
التوحيد والإصلاح المغربية (حركة دعوية)، السلطات
السعودية إلى إخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين مؤخرا، وذلك في أول تعليق لهيئة مغربية على حملة
الاعتقالات التي أطلقتها السعودية بحق عدد من مواطنيها.
وناشدت "التوحيد والإصلاح" في بيان مقتضب أصدرته الأربعاء، عنونته بـ"بيان حول اعتقال علماء ودعاة في السعودية"، "السلطات السعودية للمبادرة الفورية إلى إخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين مؤخرا، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح".
واعتبرت حركة التوحيد والإصلاح، في البيان الذي وقعه رئيسها عبد الرحيم الشيخي، أن "أي اعتقال لمن لم يرتكب عملا يجرمه الشرع أو القانون، هو ظلم واعتداء وتعسف".
وتابعت: "منذ عدة أيام تتداول وسائل الإعلام المختلفة، ووسائلُ التواصل الاجتماعي خبر اعتقال عدد من العلماء والدعاة بالمملكة العربية السعودية، على رأسهم الداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة".
وقالت: "طيلة هذه المدة لم يصدر عن السلطات السعودية أي نفي أو تكذيب لهذه الأخبار، كما لم تعلن الجهات المختصة في السعودية عن أي تهمة أو جريمة منسوبة إلى هؤلاء المعتقلين المعروفين باعتدالهم ووسطيتهم وحكمتهم وسماحتهم. ولم تتم إحالة أي منهم على أي جهة قضائية مختصة".
وتشن السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة، شملت أساتذة الجامعات، ومثقفين، وكتابا، واقتصاديين، ودعاة، ومحامين، وشعراء، وإعلاميين. فيما لم تعلن السعودية عن عدد المعتقلين ولا التهم الموجهة لهم.
ويسود اعتقاد واسع بأن حملة الاعتقالات طالت هؤلاء الفاعلين بسبب موقفهم من الأزمة الخليجية وعدم انخراطهم في المعركة ضد قطر، فيما يعتبر آخرون أن الاعتقالات حركها خوف السلطات من الدعوات للاحتجاج في 15 سبتمبر المقبل.