في ما يعكس حدوث المزيد من التراجع على العلاقة بين الجانبين، أقدمت
إسرائيل على استفزاز
تركيا من خلال الترويج لمواقف تشجع على المس بأمنها القومي.
وقد فجر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يائير غولان الليلة الماضية قنبلة مدوية عندما أكد خلال ندوة نظمت في واشنطن بأنه لا يرى في تنظيم "حزب العمال الكردي تشكيلا إرهابيا".
وخلال الندوة التي نظمها "مركز سياسات الشرق الأدنى" بواشنطن، دافع غولان، الذي سيتنافس على رئاسة هيئة الأركان قريبا، عن "
حزب العمال الكردستاني"، قائلا: "أعرف أن ما سيصدر عني سيتحول إلى عناوين كبيرة، لكني أعتقد بأن هذا التنظيم ليس تشكيلا إرهابيا".
وحث غولان، على دعم تشكيل دولة كردية تضم الأكراد في كل من إيران وتركيا والعراق وسوريا "على اعتبار أن وجود مثل هذه الدولة في ظل الفوضى السائدة في المنطقة يعني أنها ستكون عامل استقرار لموازنة الواقع".
وانضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لمهاجمة تركيا، مشددا على أنها دولة "داعمة للإرهاب".
ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم عن نتنياهو، الذي يقوم حاليا بجولة في أمريكا اللاتينية، قوله إن تركيا التي تدعم حركة حماس الإرهابية تعد داعمة للإرهاب.
ودافع نتنياهو عن حق الأكراد في تأسيس دولة، معتبرا أن من حقهم التمتع بحق تقرير المصير السياسي على وطن خاص بهم.
ويذكر أن مصادر أمنية إسرائيلية اتهمت تركيا بلعب دور مهم في تأجيج هبة الأقصى الأخيرة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" مؤخرا عن هذه المصادر قولها إنه تبين أن تركيا لا تكتفي فقط بدعم الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، التي تتهمها إسرائيل بـ"التحريض على الإرهاب والعنف"، بل إن الأتراك لعبوا دورا عمليا مباشرا في الأحداث الأخيرة.
وزعمت أنه قد تم إلقاء القبض على عدد من الأتراك الذين وفدوا كسياح وتبين أنهم قد شاركوا في مظاهر الاحتجاج التي شهدها الحرم القدسي الشريف في أعقاب قيام إسرائيل بوضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.