أعرب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، بير أنطونيو بانزيري، عن انزعاجه من القبض على المحامي ومنسق رابطة أسر المختفين قسريا بمصر، إبراهيم متولي، من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره لمدينة جنيف السويسرية لمقابلة الفريق المعني العامل بالأمم المتحدة للاختفاء القسري.
وقال "بانزيري" – في بيان له الثلاثاء- إنه "من غير المقبول أن يختفي أحد المحامين البارزين في المطار"، داعيا السلطات
المصرية للإفراج الفوري وغير المشروط عن إبراهيم متولي.
وأشار رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي إلى أن إبراهيم متولي يكرّس حياته لإدانة وشجب ممارسات
الاختفاء القسري التي أكد أنها في تزايد من جانب قوات الأمن المصرية.
وأضاف: "تعكس الممارسة المستمرة لاحتجاز أسر الأشخاص الذين يتعرضون للاختفاء القسري الاتجاه المستمر المتمثل في مضايقة وترويع المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمواطنين العاديين من جانب السلطات المصرية من خلال إساءة استخدام نظام العدالة الجنائية".
كما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المحامي إبراهيم متولي، محملا وزارة الداخلية مسؤولية سلامته، ومطالبا بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه فورا.
من جهته، أشار "عبد المنعم"، نجل إبراهيم متولي، إلى أن أسرتهم لا تعلم أي شيء عن والده منذ اختفائه في مطار القاهرة وحتى الآن، منوها إلى أنهم تقدموا بعدة بلاغات وشكاوى لبعض الجهات المعنية، وفي مقدمتها تقديم بلاغ للنائب العام، إلا أنه لم يحدث أي تفاعل مع تلك الشكاوى، وفق قوله لـ"
عربي21".
وقامت سلطات مطار القاهرة، يوم الأحد الماضي، بتوقيف واعتقال إبراهيم عبد المنعم متولي حجازي، وذلك أثناء سفره اليوم على رحلة مصر للطيران رقم "MS 771" والمتجهة إلى جنيف بسويسرا، تلبية للدعوة التي وُجهت إليه من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، لحضور وقائع دورته رقم 113 المنعقدة من تاريخ 11 إلى 15 أيلول/ سبتمبر الجاري بداخل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمدينة جنيف.
يذكر أن إبراهيم متولي (53 سنة) محام مقيم بمركز الرياض في محافظة كفر الشيخ (شمال القاهرة)، كان قد اختفى ابنه (عمرو إبراهيم متولي- 22 سنة – طالب بكلية الهندسة) قسريا عقب مجزرة الحرس الجمهوري يوم 8 تموز/ يوليو 2013، ولم تستطع أسرته الوصول إلى أي معلومات عنه منذ ذلك الحين في ظل رفض التعاون معهم من قبل السلطات المصرية، ويعمل إبراهيم على إجلاء مصير ابنه متخذا في سبيل ذلك كل السبل الممكنة.