باركت قبيلة العواقير، في بنغازي شرق
ليبيا، تكليف فرج اقعيم وكيلا لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، وذلك في حال اعتماد التكليفات في بعض المواقع وقبولها في "برقة"، وفي حال رفضها يجب عدم التعامل مع المكلفين من قبل
حكومة الوفاق وعدم السماح لهم بالقيام بأي مهام في أي مجال.
وجاء ذلك في بيان صدر عن المجلس الأعلى لقبيلة العواقير، ومشايخ وأعيان وشباب وقادة المحاور لقبائل العواقير، عقب اجتماع عقد في منطقة برسس شرق بنغازي.
ودعا المجتمعون، إلى دعم حكومة الوفاق الوطني في غياب البديل، رغم وجود بعض المشاكل والعراقيل في الحكومة، مؤكدين أنها الأمل الوحيد الذي يلوح في الأفق للوصول إلى انتخابات تشريعية وتنفيذية تستمد شرعيتها من الشارع وفقا للتجارب الإنسانية، بحسب البيان.
وأكدت القبيلة دعمها للمؤسسة التشريعية والمتمثلة في مجلس النواب، مطالبين المجلس بوضع حد وحلول للأزمة في ليبيا ووضع رؤية سياسية يكون أهل "برقة" خاصة وليبيا عامة شركاء فيها.
ودعا العواقير، أبناءهم إلى توحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف، والجلوس لحلحلة كل هذه الخلافات، مشيرين إلى أنها لن تكون سببا في أي فتنة أو شق صف في البلاد، وأن هدفهم هو الخروج بحلول مناسبة وواقعية.
وجددت قبيلة العواقير، دعمها للمؤسسة العسكرية في حربها على "الإرهاب"، كما أكدت أنها تضع يدها في يد كل من يحارب الإرهاب ويحافظ على البلاد ومواجهة الجريمة والإرهاب والقضاء على بقاياه، وفق ما نقل البيان.
وأكدت، على دعم المصالحة الوطنية الحقيقية بين كل أبناء الشعب الليبي، التي تؤسس على العدل والإنصاف وعلى قواعد سليمة، معبرة عن رفضها لخطابات التفرقة ودعمها لخطابات الوحدة والمصالحة.
وثمنت القبيلة، جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، ورغبته في إعادة الأمن والسلام والحياة الاقتصادية والخروج من ظلمات الحرب والخراب والدمار، بحسب نص البيان.
وذكر البيان، أن قبيلة العواقير ستشكل لجنة لمتابعة هذه الملفات مع كافة الجهات المسؤولة ومع قبائل "برقة" خاصة وليبيا عامة للوصول إلى حلول عملية وفعلية.
وحضر اجتماع برسس وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم، والمجلس الأعلى لقبيلة العواقير برئاسة الشيخ العمدة إبراهيم السحاتي، والشيخ بوعطية القطراني، والشيخ نوري بوفناره، والشيخ عوض بورحيلة الفضلي، والشيخ عبدالقادر الفسي، بالإضافة إلى عدد من أعيان القبيلة، بحسب ما نشر ناشطون على صفحات "فيسبوك".
وجاء هذا الاجتماع على خلفية قرار رئيس المجلس الرئاسي فائز
السراج، الصادر الخميس الماضي، القاضي بتكليف فرج اقعيم العبدلي، أحد أبناء قبيلة العواقير، والقيادي في عملية الكرامة، بمهام وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني.
وردا على هذا القرار، أصدر اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، الجمعة الماضي، قرارا بمنع أي أعمال لأي مسؤول في حكومة الوفاق الوطني بالمناطق المحررة والخاضعة لقيادته، وعدم تنفيذ تعليماته أو التعاون معه، مطالبا بتنفيذ هذه التعليمات حتي لو تطلب الأمر استخدام القوة.
وقد عقدت هذه الاجتماعات لقبيلة العواقير، بعد نشوب خلافات بين وكيل وزارة الداخلية المكلف من فائز السراج فرج اقعيم، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، بسبب تكليف اقعيم بحقيبة وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، ما أثار غضب حفتر، وأحدث انقسامات وخلافات بين أبناء قبيلة العواقير.
ويعد فرج اقعيم الذي يحمل رتبة نقيب، أحد القادة البارزين في عملية الكرامة منذ انطلاقها، وتولى منصب رئيس جهاز قوة المهام الخاصة ومكافحة الإرهاب التابع للحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني.
وسبق لفرج اقعيم أن اتهم قادة الجيش الليبي في شرق البلاد، من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكاب اغتيالات وجرائم قتل خارج نطاق القانون، وإخفاء المدنيين دون معرفة مصيرهم.