تخطط الحكومة المصرية لتعزيز الحركة السياحية الوافدة إليها، حيث أعلن رئيس هيئة تنشيط السياحة هشام الدميري، إطلاق الحملة الترويجية لمصر في عدد من الأسواق السياحية أبرزها ألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا، اعتباراً من أيلول/ سبتمبر، القادم.
وقال "الدميري" إن الحكومة تعمل ضمن استراتيجية علمية تقوم على درس الأسواق المستهدفة والخطط الترويجية بشكل مستفيض، قبل الشروع في التحرك إلى تلك الأسواق لتحقيق النتائج المثلى.
ورغم المحاولات المستمرة من قبل الحكومة المصرية، لكن حتى الآن تشهد
السياحة المصرية العديد من الأزمات الناتجة عن تراجع نسب الإشغال الفندقي بنسب كبيرة، خاصة مع استمرار حالة عدم الاستقرار والحوادث الإرهابية المتكررة، التي تعد من أكبر عوامل طاردة للسياحة العربية والأجنبية في ظل استمرار المنافسة الشديدة بين أسواق المنطقة.
وأضاف أن هناك تحسنا كبيرا في مؤشرات الحركة السياحية بدءا من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد انطلاق الحملة في الأسواق المستهدفة، كما شهدت الأشهر الأربعة الأولى من السنة، زيادة ملحوظة في أعداد السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالا إلى 51 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
اقرأ أيضا : خسائر مصر من هروب السياح ستتجاوز 800 مليون دولار
وأشار إلى أن السوق العربية شهدت طفرة كبيرة، إذ حققت السياحة العربية أعلى معدلاتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة، مقارنة بالسنوات الثماني الأخيرة، بزيادة أكثر من 30 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2010.
كما شهدت السوق زيادة قدرها 50 في المائة من ألمانيا ومن إيطاليا 30 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. أما من بريطانيا، التي ما زالت تشهد حظرا للطيران إلى شرم الشيخ، فسجلت زيادة وصلت إلى 20 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016. في حين شهدت الأسواق الواعدة مثل أوكرانيا وتشيخيا وبولندا وشرق أوروبا قفزة كبيرة تجاوزت الـ100 في المائة من بعضها.
ولفت إلى أن الهيئة ستطلق قافلة سياحية لزيارة أربع مدن ألمانية تضم رجال أعمال ومستثمرين من القطاعين العام والخاص، للترويج للسياحة المصرية من 12 إلى 14 أيلول/ سبتمبر. وتأتي هذه الحملة في إطار الحملات الترويجية التي تشمل ما يزيد على 26 سوقا أوروبية، استعدادا للموسم الشتوي المقبل، وسوف تستمر حتى كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأكد الدميري استمرار الخطة الدعائية والترويجية في ألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا وإنكلترا، لافتا إلى أن القوافل السياحية تضم شركات وفنادق مصرية.