يواصل ناشط سويدي متضامن مع القضية الفلسطينية رحلته إلى فلسطين المحتلة، بعد أن بدأها سيرا على الأقدام في الخامس من آب/أغسطس الجاري تحت عنوان "السير إلى فلسطين".
وانطق الناشط السويدي بنجامين لادرا من مدينة غوتنبيرغ السويدية في رحلة تستغرق عاما رافعا العلم الفلسطيني ويتشح بالكوفية الفلسطينية، حيث قطع حتى الآن مسافة أربعمائة كيلومتر، ووصل إلى ألمانيا، محطته الثانية في الرحلة التي ستشمل أكثر من عشر دول وصولا إلى فلسطين.
وعن دوافعه لهذه الرحلة، يقول الناشط السويدي لـ"عربي21" إنه قرر القيام بهذه الرحلة لـ"لفت الأنظار بشيء يستحق أن يتم تقديمه للقضية الفلسطينية".
ويضيف أن "الذهاب إلى فلسطين في رحلة عبر السيارة من الممكن أن يقوم به أي أحد، وعبر الدراجة لن يكون صعبا، ولكني قررت أن تكون طريقتي مختلفة بالذهاب إلى هناك سيراً على الأقدام، تقديراً مني لحجم التضحيات التي قدمها الفلسطينيون".
وفي حال منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية وصوله إلى فلسطين، يؤكد الناشط السويدي أنه سيحاول الدخول من الحدود المصرية، مشددا على عزمه الوصول لهدفه.
وينشط بنجامين لادرا الذي كان يعمل في مؤسسة الصليب الأحمر ودرس القضايا الدولية، في فعاليات عديدة مؤيدة للقضية الفلسطينية، حيث يشير إلى أنه تعرف على القضية الفلسطينية عن طريق أصدقائه وقرأ عنها "بعيدا عن الدعاية الإسرائيلية المضللة"، كما أنه قد زار سابقا القدس المحتلة والضفة الغربية.
وعن توقيت الرحلة، يقول لادرا إنه اختار هذا العام تزامنا مع الذكرى المئوية لوعد بلفور عام 1917 الذي منح بموجبه وزير الخارجية البريطانية جيمس بلفور، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويوجه رسالة للشعب الفلسطيني بالقول: "لستم وحدكم، رحلتي هذه من أجلكم للتعبير لكم عن تضامني الكامل مع قضيتكم، وأنا أدعم حقكم بمقاومة الاحتلال بالطريقة التي تناسبكم".
أما عن رسالته للاحتلال الإسرائيلي فيقول الناشط السويدي: "خيار مواصلة الظلم سيؤدي إلى هزيمتكم"، داعياً لإنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وواكبت فعاليات وجمعيات فلسطينية في أوروبا رحلة الناشط السويدي، حيث استقبله بمدينة لوبوك الألمانية وفد من البيت الفلسطيني في هولندا والتجمع الفلسطيني في ألمانيا.
وعن هذا الاستقبال يقول مدير البيت الفلسطيني في هولندا أمين أبو راشد إن "نماذج المتضامنين مع القضية الفلسطينية في ازدياد، وهذا يدل على ارتفاع الوعي والمعرفة للمجتمع الأوروبي بحقوق الشعب الفلسطيني".
ويضيف أبو راشد في حديث لـ"عربي21" :"هناك الكثير من المبادرات التي كان لها دور كبير على الساحة الأوربية للتعريف بحقوقنا"، متابعا: "لو نظرتم في أوروبا لرأيتم العديد من المتضامنين، فلا تكاد تجد مدينة هنا إلا وفيها متضامنن مميزون وهبوا أنفسهم للدفاع عن قضية فلسطين".