دشن الشيخ القطري، عبدالله بن علي آل ثاني، حسابا على "تويتر"، بعد زيارة مثيرة للجدل قام بها للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده..
ودافع عبد الله بن علي عن زيارته للملك سلمان في الحساب الجديد، الذي يبدو أنه دشنه لتوضيح سبب لقائه بالعاهل السعودي في ظل أزمة بين الرياض والدوحة بعد قطع الأخير العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وقال عبد الله بن علي في حسابه الجديد في "تويتر"، أنه قام بوساطة لدى العاهل السعودي لأجل الحجاج والزوار القطريين للمملكة، وفق قوله.
وأعلن في سلسلة من التغريدات هدفه من اللقاء، قائلا إنه "من أجل قطر وأهلها".
وكتب أن الملك سلمان وافق له على تخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي تتولى شؤون القطريين، وتكون تحت إشرافه في ظل قطع العلاقات.
ومدح عبد الله بن علي العاهل السعودي في تغريداته، وقال: "ما وجدته من حرص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان على الشعب القطري دعاني لطلب تخصيص رقم للاتصال لتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم وحلالهم".
وأضاف: "شكرا يا خادم الحرمين وشكرا يا ولي العهد على استقبال وإكرام أخيكم وقبول وساطته وهذا طبع إخوان نورة".
وكان وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال الجمعة، بخصوص الوساطة التي تحدث عنها عبد الله بن علي، إن "زيارته لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كانت لأسباب شخصية".
وعن لقائه بالملك سلمان، قال: "ليس لدينا أي معلومات، ولكن تجيير مسألة الحج له ووضعها في هذا السياق، بأنها جاءت بوساطة، فهي استكمال لسلسة المؤامرات التي نراها تحاك ضد دولة قطر منذ بداية الأزمة، التي هي تكرار للتاريخ الذي يعيد نفسه منذ عام 1996".
اقرأ أيضا: وزير خارجية قطر: هذا سبب زيارة عبد الله بن علي للسعودية
وأثارت تغريدات عبد الله بن علي، الكثير من الجدل في "تويتر"، إذ إن
قطريين رفضوا هذه التغريدات، وعبروا عن دعمهم لأمير بلادهم تميم بن حمد.
وهاجم قطريون هذا التوجه السعودي، لترويج
وساطة مع عبد الله بن علي دون التنسيق رسميا مع قطر، بشأن
الحج.
وذهب بعضهم إلى تأكيد أن الرجل "مختطف لدى السعودية".
وسخر أحد المغردين قائلا:
في المقابل، وجد ما نشره عبد الله بن علي احتفاء من حسابات تويتر سعودية، هاجمت قطر، في حين أن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد كان من بين المحتفلين بتغرداته.
وكتب له تعليقا على التغريدة:
وروجت حسابات من دول الحصار لعبد الله بن علي، ومنها من طالب بمبايعته، وخصصوا وسما لذلك، في حين لقي هذا الأمر هجوما من القطريين الذين ردوا على هذه المطالب.
يشار إلى أن السعودية والإمارات قادتا حملة مقاطعة دبلوماسية لقطر في 5 حزيران/ يونيو الماضي، وفرضت حصارا بريا وبحريا وجويا عليها، بمزاعم "دعم الإرهاب"، في حين أن قطر نفت التهم وأوضحت أن دول الحصار تحاول فرض وصاية على سياستها والمس بسيادتها.
وكانت السعودية فتحت معبرا حدوديا واحدا لاستقبال القطريين القادمين إلى أراضيها بغرض أداء فريضة الحج فقط.