أعلن مجلس الحراك الثوري
الجنوبي، الخميس، رفضه دور
الإمارات في جنوب
اليمن، الذي اعتبره "احتلالا".
وفي بيان أصدره المجلس، وهو أحد فصائل الحراك الجنوبي الداعية للانفصال عن الشمال، على هامش مؤتمر عقده في مدينة عدن (جنوبا) الخميس، اتهم فيه دولة الإمارات، العضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بـ"الهيمنة والاستحواذ على خيرات الجنوب اليمني".
وقال البيان إن هناك سباقا محموما بين قوى خارجية كـ"الامارات"، التي أصبحت تستحوذ على منافذ وخيرات الجنوب، وتتحكم بمصير وتوجهات الشعب هناك. مؤكدا رفضه للوصاية الخارجية من أي طرف كان.
وهاجم مجلس الحراك الثوري الموالين لأبوظبي، الذين أسماهم بـ"الثلة"، الذين اتخذتهم أتباعا لها بقليل من الفتات الحقير، في تلميح منه إلى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يتزعمه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
وأكد أن النظام الإماراتي يؤسس لمستقبل متناحر ومتشرذم في الجنوب.
ووفقا لبيان مجلس الحراك، الذي يتزعمه حسن باعوم، المقيم في بيروت، فإن من مصلحة الإماراتيين استمرار معاناة شعب الجنوب والخنوع لها. لافتا إلى أن سلطات "أبوظبي" باتت بديلا عن المحتل السابق". في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح.
كما حذر البيان من حالة التعاطي مع الدور الخارجي، ومنحه صفة الوالي وصلاحية الحاكم الأول في الجنوب؛ لأن من شأن ذلك "تغييب رؤية الثورة، وبالتالي الدخول في صراعات لا نهاية لها".
وأبدى تمسكه بخيار "إقامة دولة جنوبية مستقلة" على أرض جنوبية موحدة. مشددا على عدم السماح بتجزئتها سياسيا وجغرافيا، ورفض كل أشكال المناطقية، التي وصفها بـ"المقيتة".
وتعهد بالاستمرار في ما أسماها "الثورة التحررية"، مرحبا في الوقت نفسه بمن سيساعد الجنوبيين على تحقيق استقلالهم.
وتتنامى حالة الرفض السياسي والشعبي لدور "أبوظبي"، يوما بعد الآخر، في المحافظات الجنوبية، وتضطلع به مكونات وفعاليات جنوبية.