حذر القائد الأعلى للجيش الليبي
فائز السراج، جميع
الضباط من عقد لقاءات واجتماعات مع مسؤولين بالداخل والخارج أو بزيارات إلى بعض الدول لمناقشة مواضيع عسكرية دون الحصول على موافقة مسبقة من الجهات المختصة بالجيش الليبي.
وأكد السراج في رسالته الموجهة إلى جميع الوحدات بالجيش الليبي، الأربعاء، أن هذه الأفعال تعد أعمال محظورة على العسكريين ومعاقب عليها قانونا، وأنها تتطلب موافقة رسمية أما من القائد الأعلى للجيش، أو الجهات العسكرية المختصة الأخرى.
وأوضح السراج، أن هذه الأفعال تمثل إخلالا جسيما بالضبط والربط ومخالفة صريحة للتعليمات، مشددا على أن هذا الأمر يستوجب معه التصدي لها بكل حزم ومعاقبة مرتكبيها، وذلك بالتحقيق معهم من قبل الجهات القضائية المختصة بالجيش الليبي.
وقال السراج: "يحظر على جميع الضباط ارتكاب أي مخالفة لإحكام هذا البلاغ مهما كانت الأسباب"، مطالبا الجميع بالتقيد بالإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، مؤكدا أنه ستتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل مخالف، بما في ذلك التحقيق والمحاكمة والإجراءات التبعية الأخرى المترتبة على صدور أحكام بحقهم.
وذكرت الرسالة، أنه قد تبين قيام بعض الضباط بعقد لقاءات واجتماعات مع مسؤولين بالداخل والخارج أو بزيارات إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة لمناقشة مواضيع عسكرية دون الحصول على موافقة مسبقة من الجهات المختصة بالجيش الليبي.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج – بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وفق الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات المغربية – بوضع هذا البلاغ موضع التنفيذ الفوري، وعلى الجميع التقيد به وإبلاغه بأي مخالفة لإحكامه، وفق الرسالة.
وكان وفد من قادة عملية البنيان المرصوص، قد زار الأحد الماضي العاصمة
القطرية الدوحة، وضم 15 شخصية على رأسها قائد العملية العميد بشير القاضي، والناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني العميد محمد الغصري، وعضو المجلس البلدي مصراتة أبوبكر الهريش.
وقد طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والمفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي محمد سيالة، بتوضيح موقفهم من زيارة وفد من البنيان المرصوص إلى دولة قطر.