أكد جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، أن الطموحات النووية الإيرانية تزداد مع تراجع سيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
جاء ذلك على لسان رئيس "الموساد" يوسي كوهين، الذي قال إن الاتفاق النووي بين إيران والغرب "منح نظام طهران الشرعية وحسن الأوضاع الاقتصادية بدون تحديد نوايا الهيمنة لديها".
وينقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن كوهين قوله: "لم تتخلّ طهران عن رغبتها في تطوير أسلحة نووية، في حين عزز الاتفاق هذا التوجه وعزز العداء الإيراني في المنطقة".
ويرى كوهين أن "هذا الوضع هو المنعطف المركزي الذي يمر به الشرق الأوسط حاليا"، مؤكدا أن "إيران لم تهمل طموحاتها الهادفة لتحوّلها لدولة نووية، فاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول العظمى يعزز هذا التوجه، كما يعزز العدوانية الإيرانية في المنطقة"، حسب تعبيره.
وأضاف: "منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران، فطهران تنمو اقتصاديا وتبرم اتفاقيات دولية وتسيطر على الأراضي من أجل مصالحها ومصالح التنظيمات التي تدعمها في لبنان واليمن".
وسبق أن حذر مسؤولون إسرائيليون، من أن طهران قد تستخدم المناطق في غرب العراق وشرق سوريا كجسر بري للوصل بين طهران ولبنان، حيث يمكنها عن طريقه نقل المقاتلين والأسلحة.
بدوره علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على حديث كوهين، وأكد أن هذه المعطيات هي "دليل واضح على أن حجر الأساس بالاتفاق النووي مع إيران، وضع بشكل خاطئ منذ البداية".
وشدد على أن "إسرائيل غير ملتزمة أبدا بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إيران"، مضيفا: "إسرائيل سوف تستمر بالعمل بعزم وفي طرق متعددة من أجل حماية نفسها من هذه التهديدات".