أماط مصدر يمني مسؤول اللثام الأحد، عن طلب غريب تقدمت به دولة
الإمارات العضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من الرئيس عبدربه منصور
هادي.
وأفاد المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21" بأن السلطات الإماراتية، طالبت الرئيس
اليمني بإقالة محافظ مدينة
عدن (جنوبا)، عبدالعزيز المفلحي من منصبه الذي تقلده خلفا لعيدروس الزبيدي، أحد حلفائها البارزين.
وبحسب المصدر المسؤول فإن الرئيس هادي، رفض هذا الطلب واستدعى محافظ عدن، رفقة رئيس الحكومة الشرعية إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية، أمس السبت.
وقال المصدر إن الإماراتيين يمارسون ضغوطا كبيرة على هادي لعزل المفلحي الذي بدأ انتشال مدينة عدن من أزمة الخدمات نسبيا.
وكان المفلحي قد خرج في الأيام القليلة الماضية بتصريح جريء، أعلن رفضه أي وصاية تفرض عليه، وما وصفها ب"المشاريع المقولبة والجاهزة". داعيا الإمارات إلى شراكة حقيقية بعيدا عن أي تصنيفات في زوايا أو هويات ليست من زواياهم أو هوياتهم.
وبحسب المصدر المسؤول: لايبدو أن الرئيس هادي سيرضخ لضغوط الإمارات وطلبها الذي وصفه بـ"الغريب"، في "ظل العبث المكشوف الذي تنتهجه في المحافظات الجنوبية بحسب المصدر.
ونوه إلى أن البيان الذي أصدره "المصرف المركزي اليمني" اليوم الأحد، أول علامات الرفض للمطالب الإماراتية وتحركاتها المعيقة للسلطات الشرعية.
وكان البنك المركزي قد اتهم في بيانه اليوم "خلية تابعة للتحالف في مطار عدن الدولي بعرقلة ومنع وصول الأموال المطبوعة في الخارج إلى مقره الرئيسي في عدن.
ولم يغفل المصدر الإشارة إلى الأثر الكبير الذي أحدثته تصريحات محافظ عدن الأخيرة، وجلبت له نقمة الإماراتيين أكثر.
يذكر أن محافظ عدن شدد في تصريحاته الاخيرة على أن العجلة دارت في عدن ولن تعود إلى الوراء"، لافتا الى أن المدينة الساحلية تتعرض لخطط تآمرية ومحاولات عدة لإغراقها في حرب أهلية، فضلا عن كشفه عن" أربع محاولات اغتيال تعرض لها" منذ تعيينه حاكما للمدينة في نيسان/إبريل من العام الجاري.