تداول نشطاء على مواقع التواصل، الأحد، تسجيلا مصورا يظهر شخصا يدعى كريم عبد الخالق قال إنه "عضو مكتب سياسي في حزب الدعوة"، يعلن ترك صفوف الحزب وإعلان إلحاده.
وقال عبد الخالق في المقطع المتداول، إنه أمضى في صفوف الحزب ثلاثين عاما حتى وصل إلى مركز عضو مكتب سياسي، كما أنه درس في الحوزة العلمية (الشيعية في النجف) التشريع والفقه.
وذكر ناشطون أن كريم عبد الخالق من محافظة النجف وينتمي إلى حزب الدعوة الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، وأنه غادر إلى أمريكا بعدما سرق ملايين الدولارات لعلن اعتناقه النصرانية.
وأثار المقطع، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتاعي، حيث أكد البعض أنه عضو في حزب الدعوة، لكن آخرين قالوا إنه مفر ولا علاقه له بالحزب.
وقال الناشط العراقي سليمان الفهد على حسابه في "فيسبوك" إن "كريم عبد الخالق عضو مكتب حزب الدعوة في النجف (يعتنق الديانة المسيحية). يملك ملايين الدولارات في بنوك أمريكا سرقها من دم الشعب العراقي".
وأضاف أن "عبد الخالق جاء به قطار الاحتلال الأمريكي وبقية أقرانه من النطيحة والمتردية ليحكموا العراق ها هو يطغى في الأرض ويكفر بالخالق ليستحق خزي الدنيا وفي الآخرة لفي عذاب اليم وتبا له ومن أوصله باسم الدين".
وطالب الفهد "نوري المالكي بكلمة عما يجري داخل حزب الدعوة بعد أن افسد فيه كل شيء ليتربع على عرش قيادته بالباطل وإقصاء المؤمنين منهم وتهميشهم. كون هذا المنحرف احد رجاله ومن عصاباته اللصوص والمنحرفين".
وعلق زهير الموسوي ساخرا: "المدعو كريم عبد الخالق عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامي، يعتنق المسيحية بعد أن سرق ملايين الدولارات من أموال الشعب العراقي ليكتشف وبعد 30 سنه بأنه كان على خطا كونه مسلما".
وتساءل قائلا: "السؤال هنا هل تستمر امتيازاته من ميزانيه العراق؟.. والله لقد أخزيتم الإسلام والمسلمين".
وبعدما لاقى مقطع الفيديو، انتشارا وتفاعلا سريعين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أصدر حزب الدعوة بيانا نفى فيه حقيقة انتساب "كريم عبد الخالق" إلى صفوف الحزب، مكذبا بذلك كل ما ورد في المقطع.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لحزب الدعوة: "ننفي ادعاءات المدعو (كريم عبد الخالق) في احد الفيديوهات التي انتشرت وتكررت على صفحات التواصل الاجتماعي حول انتسابه لحزب الدعوة الإسلامية فضلا عن كونه عضوا في المكتب السياسي".
وأضاف أن "هذا الأمر جملة وتفصيلا كذب وادعائه الانتساب للحزب الذي لا يعرف حتى لفظ اسمه بالشكل الصحيح وان كلامه كذب محض، ويأتي في سياق ما يتعرض له الحزب يوميا من إشاعات واتهامات وأكاذيب تقودها جهات مغرضة".