فتح إعلان مصادر إسرائيلية عن قرب تنظيم تمرين إطفائي مشترك لكل من الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية من الاتحاد الآوروبي في تشرين الأول / اكتوبر القادم ، باب التساؤل عن حقيقة المشاركة الأردنية في ظل تداعيات جريمة حادث
السفارة الإسرائيلية في عمان والتي قتل فيها أردنيان على يد حارس أمن إسرائيلي .
ففي الوقت الذي سارعت فيه السلطة الفلسطينية في رام الله على لسان مدير العمليات المركزية بجهاز الدفاع المدني الضابط رائد قزمور للقول إن كافة الاتصالات والتدريبات مع الاحتلال الإسرائيلي متوقفة، بناء على قرار السلطة وقف التنسيق، لم يصدر عن السلطات الأردنية أي تأكيد أو نفي للمشاركة .
وأحدثت جريمة السفارة الإسرائيلية في عمان والتي قتل فيها مواطنان أردنيان برصاص حارس أمن إسرائيلي يوم 23 تموز / يوليو الماضي، أحدهما شاب بعمر 17 عاما وآخر ستيني، موجة غضب عارمة بالشارع الأردني بالنظر للنتيجة وأسلوب تعامل الدولة مع الحدث، والتي وصفها مراقبون بالمأساوية والمهينة لكل الأردنيين .
اقرأ أيضا : تظاهرة تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان (فيديو)
وشهدت شوارع العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي تظاهرة عقب صلاة الجمعة إحداها قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان لمطالبة الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي نهائيا ومنع عودته للأردن وإغلاق السفارة.
وطالب المتظاهرون الحكومة بإلغاء اتفاقية الغاز الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية بالإضافة لخطوات ضاغطة على تل أبيب للرد على قتل الأردنيين.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود "تدريب مشترك لقوات الطوارئ الإسرائيلية والأردنية والفلسطينية في وقت قريب" رغم التوتر السائد بين "إسرائيل" من جانب والأردن والسلطة الفلسطينية من جانب آخر بسبب أحداث المسجد الأقصى المبارك الأخيرة.
وزعم موقع "المصدر" الإسرائيلي أن حالة التوتر هذه "لن تمنع الدول الثلاث من المشاركة في تمرين واسع النطاق برعاية الاتحاد الأوروبي، مقرر عقده في شهر أكتوبر القريب في إسرائيل".
اقرأ أيضا : نواب الأردن.. أكثر من 70 مذكرة حول إسرائيل تنتهي بالأدراج
وقال: "ستقيم إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، برعاية الاتحاد الأوروبي، تمرينا مشتركا، الأول من نوعه وعلى نطاق غير مسبوق، لقوات الإطفاء والطوارئ التابعة لكل دولة، بهدف تحسين التنسيق والتعاون بين الأطراف الثلاثة، إلى جانب تطوير العون الدولي الأوروبي لها في حالات الطوارئ".
وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن "التمرين الخاص، والملقب بـاسم "Middle East Forest Fire"، سيقام في شهر أكتوبر القريب، في الفترة ما بين 22 و26، برعاية الاتحاد الأوروبي".
وبحسب البرنامج الراهن "ستنضم إلى القوات الإسرائيلية والأردنية والفلسطينية قوات فرنسية وإيطالية وإسبانية، وسيكون التمرين في أحراش ومناطق مأهولة في إسرائيل"، وسيشمل التدريب مواجهة مشتركة لحالات طوارئ وإنقاذ، لا سيما اندلاع حرائق ضخمة وإنقاذ المعاقين في البيوت، وإخراجهم من تحت الركام.