قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن معظم انتقادات الدول الأوروبية تجاه تركيا، ذات صلة بالسياسة الداخلية لتلك الدول.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن التوتر مع
أوروبا يرجع إلى السياسات الداخلية الأوروبية وأن العلاقات مع برلين ستتحسن بعد
الانتخابات البرلمانية الألمانية.
وكان أردوغان يتحدث في مدينة إسبرطة بغرب تركيا ويشير للانتخابات المقررة في 24 أيلول/سبتمبر وتسعى من خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل للفوز بولاية رابعة.
وضرب الرئيس التركي مثالا على ذلك بالقول: "رأينا كيف وتّرت هولندا علاقاتها معنا دون مبرر من أجل انتخابات شهدتها، خلال فترة الاستفتاء (على التعديلات الدستورية في تركيا) 16 نيسان/أبريل الماضي".
إقرأ أيضا: وساطة لحل الأزمة بين تركيا وألمانيا يقودها "الناتو"
وأضاف قائلا: "دول أخرى مثل فرنسا والنمسا لجأت إلى أساليب مماثلة في وقت سابق، واليوم نرى ألمانيا تنتهج الإستراتيجية ذاتها، وأنا على ثقة بأنها ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات".
وفي هذه السياق انتقد أرودغان الدول الأوروبية قائلا: "محاولة ترهيب المستثمرين والسياح إزاء بلادنا عبر اتهامات غير عادلة ولا أساس لها، لا يمكن تبريرها أخلاقيا سواء على الصعيد السياسي أوالتجاري".
وأضاف: "بلغت نسبة إشغال الفنادق في أنطاليا (جنوب) 80 بالمائة بالأمس(..) من يحب بلادنا يعاود زيارتها مرة أخرى"ن مشيرا إلى أن "المستثمرين لم يندموا على استثماراتهم في تركيا، بالرغم من الأزمات المحيطة بها".
وأوضح أردوغان أن تركيا تواصل علاقات الجوار القوية والوثيقة مع أوروبا والبلقان وروسيا، مؤكدا أن أحد أهم أسباب ازدهار تركيا، هو تقديمها تسهيلات كبيرة للمستثمرين، مبينا أن الحكومة اتخذت خطوات من أجل توفير البيئة المناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب.
إقرأ أيضا: الحكومة الألمانية تقرر تعليق تسليم أسلحة لتركيا
على صعيد آخر، أكد أردوغان أن حالة الطوارئ المعلنة في البلاد مقتصرة على مكافحة الإرهاب، وليس لقطع الطريق أمام المستثمرين والصناعيين، بل على العكس لحمايتهم.
ومنتصف تموز/يوليو الماضي،وافقت الجمعية العامة بالبرلمان التركي، على مذكرة قدمتها الحكومة من أجل تمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر إضافية اعتبارا من 19 من ذات الشهر.
وكان البرلمان التركي وافق بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016 على عدة مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء بخصوص فرض وتمديد حالة الطوارئ.
وعقب فرض حالة الطوارئ للمرة الأولى عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن فرض تلك الحالة لا يتنافى مع الحقوق والحريات في البلاد، ويهدف فقط لتطهير المؤسسات من أتباع تنظيم الكيان الموازي، الذي يتزعمه "فتح الله غولن" المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف تموز/يوليو 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر تابعة لتنظيم "الكيان الموازي" متغلغلة في الجيش ومؤسسات الدولة، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة.