طردت شركة "ألفا بت"، الشرك الأم لـ"
جوجل"، موظفا كبيرا أثار جدلا واسعا بعد كتابته مذكرة تتحدث عن التفريق بين الجنسين في الشركة الأبرز في عالم
التكنولوجيا على أساس "بيولوجي".
وقال جيمس دامور، الذي عمل مهندسا في "جوجل" وكتب المذكرة، إنه تمت إقالته عن طريق الإيميل، مشيرا إلى أن السبب يرجع إلى تثبيت الصورة النمطية عن الجنسين.
وبحسب تقرير لشبكة "بلومبرج"، ترجمته "عربي21"، فتعد هذه القضية هي الأحدث من سلسلة حوادث طويلة متعلقة بالتحيز الجنسي والتنوع في عالم التكنولوجيا، ضمن ما يعرف بوادي السيلكون.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، ترافيس كالانيك، قد فقد وظيفته في حزيران/ يونيو الماضي، وسط فضيحة حول "التحرش الجنسي والتمييز والثقافة العدوانية".
وكانت مذكرة دامور المعنية عبارة عن عشر صفحات، اتهم فيها جوجل بإسكات الأصوات السياسية المحافظة ضمن المنظمة، كما أشار إلى التفريق بين الجنيسين على أساس بيولوجي في الشركة.
وتبرر المذكرة فروق الرواتب بين الرجال والنساء، مستندة في ذلك على الاختلاف البيولوجي، لا سيما في المراكز القيادية الذي يحوز الرجال فيه أغلبه، واصفة الأمر بالطبيعي وأنه لا علاقة له بالتمييز الجنسي.
وبعد تسريب المذكرة، اضطر المسؤولون في الشركة لاتخاذ إجراءات، حيث أرسل، الرئيس التنفيذي للشركة، سوندر بيتشاي، مذكرة إلى الموظفين؛ تقول إن بعض أقسام مذكرة دامور "تنتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بنا، وتتجاوز الحدود من خلال تقديم القوالب النمطية الضارة بالجنس في مكان العمل".
وتأتي المذكرة والمناقشة المحيطة بها مع تمكن جوجل من إسقاط دعوى قضائية من وزارة العمل الأمريكية؛ تزعم أن الشركة تميز بشكل منهجي ضد المرأة.
ونفت شركة جوجل هذه الاتهامات؛ قائلة إنها لا تميز بين الجنسين في الأجور، ولكنها في ذات الوقت رفضت مشاركة المعلومات الكاملة عن الرواتب مع الحكومة.
ووفقا لأحدث تقرير ديموغرافي للشركة، فإن 69 في المئة من القوى العاملة و80 في المئة من موظفيها التقنيين هم من الذكور.