نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلتها للشؤون الاجتماعية ماي بولمان، تقول فيه إن العلماء حذروا من أن ملايين الناس يعرضون أنفسهم للخطر بسبب الطريقة التي يطهون فيها الأرز.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تجارب أجريت مؤخرا أظهرت أن
طهي الأرز بغليه حتى يتبخر الماء قد لا يكون كافيا، ويعرض الشخص لآثار سموم
الزرنيخ، الذي يلوث الأرز خلال نموه؛ بسبب السموم الصناعية والمبيدات الحشرية، لافتا إلى أن اسم هذا السم ارتبط بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكر والسرطان، ومشكلات النمو أيضا.
وتقول بولمان إن المعتقد السائد بأن عملية الطهي العادية للأرز تخلصه من النسبة الأكبر من آثار الزرنيخ، مستدركة بأن التجارب الحديثة تبين أن هذا الأمر لا يتم إلا بنقع الأرز على مدى ليلة.
وتذكر الصحيفة أن أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كوين في بلفاست البروفيسور أندي ميهارغ، قام بتجربة ثلاث طرق لطهي الأرز لبرنامج "بي بي سي" (ثق بي فأنا طبيب)، ليرى إن كانت طريقة الطهي تغير من مستوى الزرنيخ في الأرز المطهي، لافتة إلى أن ميهارغ استخدم في الطريقة الأولى كوب أرز مع كوبين ماء، ووضعها على النار حتى تبخر الماء، وهي الطريقة المستخدمة عادة، ووجد أن الزرنيخ لا يزال موجودا.
ويلفت التقرير إلى أن الطريقة الأخرى استخدم فيها ميهارغ خمسة أكواب من الماء مع كوب أرز، ووضعها على النار حتى تم طهي الأرز وتخلص من الماء الزائد، فوجد أن كمية الزرنيخ تراجعت إلى النصف، مشيرا إلى أن الطريقة الثالثة هي أنه نقع الأرز لمدة ليلة كاملة قبل طهيه، فوجد أن مستوى الزرنيخ تراجع بنسبة 80%.
وتعلق الكاتبة قائلة إن ما يستنتج من هذه التجارب هو أن الأسلوب الأسلم أن ينقع الأرز قبل طبخه بليلة، ثم يغسل حتى يصبح الماء صافيا، ثم يغلى على النار في كمية من الماء، تساوي خمسة أضعاف كمية الأرز، ثم يتم التخلص من الماء الزائد.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن بحثا أجراه برنامج "ديسباتشز" على القناة الرابعة، ومعهد الأمن الغذائي العالمي عام 2014، توصل إلى أن 58% من منتجات الأرز المتوفرة في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ، مستدركة بأنه تم تحديد نسب قانونية جديدة العام الماضي في الاتحاد الأوروبي؛ بسبب المخاوف بهذا الشأن.